الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مسلحين في دارفور غربي السودان أفرجوا عصر السبت عن 14 جندياً سودانياً كانوا محتجزين لديهم، ورافق مندوبون من الصليب الأحمر الجنود المفرج عنهم والذين نُقِلُوا بمروحية إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقام الصليب الأحمر حسب بيان له حصل "العرب اليوم" على نسخة منه بتسهيل تسليم هؤلاء الجنود للسلطات السودانية بعد أن تلقَّى طلباً بالمساعدة من الحكومة وكذا المجموعات المسلحة، وشاركت اللجنة الدولية، بحسب البيان بصفتها وسيطاً محايداً، في عمليات إطلاق سراح المحتجزين وتسليمهم، وفي عمليات نقل الجنود الأسرى الذين تحتجزهم الحركات الدارفورية المسلحة وتسليمهم للحكومة السودانية. وكانت اللجنة سهلت في آذار/مارس الماضي عملية الإفراج عن 31 مدنياً احتجزتهم حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور عندما كانوا في طريقهم من مدينة زالنجي إلى نيالا للمشاركة في مؤتمر يبحث قضايا اللاجئين والنازحين في الإقليم، وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حينها استعدادها للمساعدة وتقديم الدعم اللوجيستي لتنفيذ أية عملية أخرى مماثلة في المستقبل إذا ما التمست منها أطراف النزاع المساعدة، وقامت اللجنة الدولية بحسب الناطق الرسمي باسمها عادل شريف، في تصريحات لـ"العرب اليوم" مساء السبت بدور الوسيط المحايد في السودان مراراً، وقال شريف إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على استعداد للتدخل والقيام بدور الوسيط المحايد متى ما طلبت منها الحكومة السودانية والأطراف المشاركة في العمليات العسكرية القيام بذلك الدور، وكشف أن هذه الأطراف ظلت متعاونة مع اللجنة إلى درجة سهّلت أكثر من مرّة تأمين الإفراج عن محتجزين لديهما (الحكومة والمجموعات المسلّحة) وقد يَسَّرَت اللجنة خلال الفترة الممتدة من شهر شباط/فبراير من عام 2012 إلى شهر آذار/مارس 2013 تسليم العشرات من الأشخاص، ومنهم أسرى حرب أطلقت السلطات السودانية سراحهم وعُمّال أجانب وأفراد من القوات المسلحة السودانية وأشخاص آخرون اعتقلتهم الجماعات المسلحة في إقليم دارفور غرب السودان.