قال وزير خارجية لبنان في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور الخميس ان الرسالة التي وجهتها وزارته للسفارة السورية في بيروت الاثنين الماضي هي ضمن حركة رسائل "يومية" بين البلدين لا تستدعى الاثارة الاعلامية حولها. واوضح منصور في تصريح لصحيفة لبنانية في عددها الخميس الى ان "رسائل سياسية واقتصادية وامنية يومية يجري تبادلها بين البلدين وان الامر لا يستأهل الضجة التي أثيرت حول هذه الرسالة". وتعليقا عما اذا كانت الرسالة امنية بحتة تتضمن اشارة الى تسجيل احتجاج لبناني على خرق الحدود اللبنانيةالسورية رفض منصور الاشارة الى مضمونها وقال انها " تخضع لمبدأ السرية في تبادل الرسائل الدبلوماسية بين اي بلدين وليس بين لبنان وسورية فحسب" مشيرا في هذا الاطار الى وجود " لجنة عسكرية مشتركة ولجان اتصال تعمل منذ العام 1991 الى اليوم عدا التواصل عبر سفارتي البلدين". وكان منصور قد وجه مذكرة الى السفارة السورية لدى لبنان بعد ان طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي الاسبوع الماضي " ايداع وزارة الخارجية تقارير قصف الطيران السوري للحدود اللبنانية". وكلف سليمان الوزير منصور "توجيه رسالة احتجاج الى الجانب السوري بهدف عدم تكرار عمليات القصف وخرق الحدود". واعلن سفير سورية في لبنان علي عبدالكريم علي في تصريحات سابقة ان الخروقات الحدودية تأتي من الجانب اللبناني قائلا ان " الاعتداءات من لبنان وليس من سورية والهجمات تأتي من لبنان باتجاه سورية وليس بالعكس وينفذها المسلحون يوميا من الاراضي اللبنانية". ومنذ بداية الازمة السورية في شهر مارس من العام 2011 تتعرض البلدات اللبنانية الحدودية الشمالية وفي البقاع لسقوط قذائف وصواريخ ورصاص من الجانب السوري كان اخرها اطلاق مروحية سورية الليلة الماضية خمسة صواريخ (جو-ارض) قرب بلدة (عرسال) الحدودية في البقاع اضافة الى سقوط قذائف مدفعية على قرى في الشمال.