قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) خليل الحية: "إن رد فعل حركة فتح في الضفة الغربية على الطرح القطري بشأن عقد قمة عربية مصغرة لمناقشة المصالحة الفلسطينية غير مبرر، لاعتقادهم أنها ستضعُهم في الزاوية". وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركته خالد مشعل هاتف أمير قطر عقب القمة التي عقدت بالدوحة أواخر مارس/ آذار الماضي، معرباً عن ترحيب الحركة بأي جهد عربي يسعى لإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام. وعد الحية رفض فتح المشاركة في القمة بمثابة دلالة قاطعة على انطباع فتحاوي قائم على عدم رؤية غيرهم  ممثلاً للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن حركته تنطلق من ثوابت فلسطينية تهدف لتحرير لأرض وعودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال. وتابع "نحن نعمل على تجير المتغيرات من حولنا لتحقيق مشروع التحرير الذي لن ينجز إلا بالمقاومة، ونحن نسعى إلى حشد كل الطاقات لدعم برنامج المقاومة والتحرر". واستدرك "فليتغير من يتغير، لكننا لا نريد خلافات مع أحد ونحاول الاقتراب من الجميع، في المقابل لا نقبل أن يكون هناك تحالف ضد مشروع المقاومة وإنهاء الاحتلال". وشدد الحية على أن حماس ليست مجرد حزباً سياسياً، إنما حركة شعبية فلسطينية عامة تستطيع أن تتكيف في عملها بما يخدم القضية الوطنية في شتى الساحات والظروف السياسية.