مراكش ـ وكالات
يد الرئيس الفرنسي في خطاب ألقاه أمام البرلمان المغربي الإصلاحات السياسية في المملكة، معتبرا أنها تتخذ "خطوات حاسمة نحو الديمقراطية" وتصبح" دولة مستقرة" في إطار الربيع العربي. كما دعا إلى حل عاجل لقضية االصحراء الغربية.قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمام البرلمان المغربي اليوم الخميس (4 أبريل/ نيسان) في اليوم الثاني للزيارة الرسمية التي يؤديها للمملكة إن "الصداقة الفرنسية المغربية تتجاوز التغيير السياسي في فرنسا"، موضحا أنه لن ينتقد الإصلاحات بأي حال من الأحوال كما فعل سلفه نيكولا ساركوزي. وإذا أقدم المغرب في 2011 على إدراج إصلاحات دستورية ليمنح سلطة أكبر للبرلمان وإجراء انتخابات فاز بها حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء الحالي عبد الله بنكيران، فإن منتقدين في المغرب وفرنسا يؤكدون أن تلك الإصلاحات تبقى غير كافية.واعتبر الرئيس الفرنسي في خطابه أمام البرلمان بالعاصمة الرباط إيجاد حل متفاوض عليه لنزاع الصحراء الغربية أمرا "عاجلا". وأيد أولاند خطة المغرب لحصول الصحراء الغربية على الحكم الذاتي، وهو مقترح مغربي يأتي بديلا عن الاستقلال الذي تنادي به جبهة البوليساريو منذ عام 1975. واعتبر أولاند خلال حديثه عن "هذا النزاع الذي ينتظر حله منذ أكثر من ثلاثين سنة" أن "أزمة الساحل جعلت إيجاد حل لإنهاء الوضع القائم (في الصحراء) أكثر استعجالا". ولفت أولاند إلى أن "فرنسا تدعم مسار الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل الى حل سياسي مقبول". وأكد بخصوص المشروع المغربي "أقولها لكم هنا ومرة أخرى: مشروع الحكم الذاتي الموسع المقترح من طرف المغرب في 2007 هو قاعدة ومنطلق جدي وذو مصداقية في أفق حل متفاوض عليه"، وهي جملة تعالت معها تصفيقات البرلمانيين المغاربة.ووصل أولاند إلى الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية أمس الأربعاء وترأس مع الملك محمد السادس توقيع اتفاقيات تعاون. وأجرى أولاند اليوم الخميس محادثات مع بنكيران ورؤساء الكتل البرلمانية في العاصمة الرباط. ويرافق أولاند عشرات من أصحاب الشركات التي تسعى لعقد صفقات تجارية مع المغرب، بينما يواجه القطاع الصناعي الفرنسي مشاكل. وتمثل فرنسا مصدرا كبيرا للاستثمار الأجنبي في المغرب، ولكنها تراجعت إلى المرتبة الثانية بعد إسبانيا العام الماضي فيما يتعلق بالصادرات إلى المغرب.