صنعاء ـ أ ش أ
سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، بينما خيم التوتر على الشارع السياسى فى بعض المدن اليمنية فى مقدمتها الحديدة غربى اليمن. يتزامن ذلك مع زيارة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي محافظة الحديدة عند عودته إلى اليمن قادما من موسكو بعد زيارة ناجحة لروسيا الاتحادية استغرقت اربعة ايام ، وأكد الرئيس اليمنى إنه تم الاتفاق على تنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية استثماريا وتجاريا وثقافيا .. مؤكدا انه لمس خلال لقاءاته بالرئيس بوتين ورئيس الدوما ورئيس الوزراء الروسي ورجال الاعمال رغبة حقيقية فىتطوير علاقات الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. وقال مصدر عسكرى يمنى، طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم انه لليوم الثاني على التوالي يتوالى قيام مئات المسلحين القادمين من محافظات المحويت والجوف بقطع الشوارع المؤدية إلى مبني محافظة الحديدة وأدارة الامن ومنزل المحافظ وإطلاق الرصاص الحي في الهواء وتبادل إطلاق النار مع رجال الامن من وقت الى أخر احتجاجا على مقتل شخصين من المحويت والجوف حيث يتهمون عدد من قيادات الحراك التهامي بقتلهم ويطالبون بتسليمهم لأخذ القصاص منهم. وقال المصدر اليمنى أن المسلحين قاموا بمحاصرة منزل محافظ المحافظة المهندس أكرم عبد الله عطية وقطعوا الطرق المؤدية اليه مطالبين بضبط عدد من قيادات الحراك التهامي، لافتا النظر إلى أن تدخل عدد من الوسطاء لدي المسلحين بالتهدئة اثناء تواجد رئيس الجمهورية بالمحافظة الذي وصل اليها عصر اليوم قادما من موسكو، مقابل قيام الأجهزة الأمنية بضبط المتهمين وتسليمهم للقضاء. وفى المقابل حذر المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بن عمر من مغبة التحديات التى تواجه اليمن فى الفترة الزمنية المتبقية من الجدول الزمني من المرحلة الانتقالية والتي تقل عن عام ، مؤكدا أنه مازال يشكل تحديا كبيرا نظرا للخطوات المهمة المطلوب انجازها خلال هذه الفترة والمتمثلة بإجراء مؤتمر الحوار، وعملية صياغة مشروع الدستور والاستفتاء عليه، وكذا اجراء الإصلاحات الانتخابية، وصولا إلى اجراء الانتخابات العامة، لافتا النظر إلى انه في إطار الخطوات المنجزة من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية تم إعلان إصلاحات لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها، لكنها لم تطبق بعد. جاء ذلك فى جلسة المشاروات التى عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لمناقشة تطورات الوضع في اليمن في إطار جلساته الدورية المخصصة لمتابعة سير العملية الانتقالية السلمية المستندة الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري المجلس رقم ( 2014) و(2051 ) . واستمع المجلس خلال الجلسة الى تقرير قدمه المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بن عمر حول الوضع في اليمن في ضوء انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18مارس الماضي.