القدس المحتلة ـ وكالات
أكدت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي، أن مخططات التهويد والمصادرة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، تأخذ منحى خطيراً في هذا العام، لافتةً إلى أن ذكرى يوم الأرض تحل في هذا العام في ظروف لا تقل خطورة عن أحداث يوم الأرض الأول. وقالت زعبي بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض: "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن في سرقة ونهب الأرض الفلسطينية بالتزامن مع مخططات يتم التحضير لها ليلاً لطرد أصحابها منها". ويحيي الفلسطينيون في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، غداً السبت الذكرى السنوية السابعة والثلاثين ليوم الأرض، والذي تعود ذكراه إلى اليوم الذي قررت فيه سلطات الاحتلال عام 1976 مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي في الداخل وخاصة في منطقة الجليل. وأضافت زعبي: "أن الأرض تشكل محور الصراع العربي الاسرائيلي، إذ أن أطماع (اسرائيل) مستمرة ضد الارض الفلسطينية في كل مكان، مشددةً على أن الشعب الفلسطيني مازال صامدًا على أرضه، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لكل عمليات مصادرة الأراضي، وبناء وتوسيع والمستوطنات. وتابعت: "إن فلسطيني الأرضي المحتلة عام 1948 متشبثون بأرضهم رغم كافة المحاولات الإسرائيلية المستميتة لتهويدها ونهبها في ظل السياسة اليمنية الإسرائيلية التي ترنوا لطرد الفلسطينيين من أرضهم، مشددةً على عزمهم تقديم التضحيات الجسام بمقابل الحفاظ على عروبتهم والتصدي لنهب أرضهم. وقالت: "إن إحياء يوم الأرض ما هو إلا دليلاً واضحاً على استمرار الفلسطينين في مواجهة المشروع الإسرائيلي القائم على السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها والتنكّر لحقوق شعبها"، مشيرةً إلى أن الاحتلال يستغل الصمت العربي والانقسام الفلسطيني للمضي قدماً في تهويد الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات. وطالبت زعبي السلطة الفلسطينية بضرورة عدم الانجرار وراء خيار المفاوضات الذي أعطى للاحتلال شرعية نهب الأرض الفلسطينية دون أن يكون هناك حسيب أو رقيب، داعيةً إلى ضرورة توحيد صفوف الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال، وتلبيةً لنداء الأرض والشهداء والأسرى.