وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الإثنين، إلى  العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ24 والتي تبدأ، الثلاثاء، في حين كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني لـ"العرب اليوم" أنه سيجري على هامش القمة محادثات مع ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز، تتعلق بقانون العمالة الأجنبية الذي أصدرته السعودية أخيرًا، والذي سيتضرر بموجبه نحو مليون يمني يعملون في السعودية، بالإضافة إلى إمكان حصول بلاده على دعم مالي سعودي، لتغطية العجز في الموازنة العامة للدولة. وذكرت، المصادر اليمنية الرسمية، أن الرئيس هادي وصل إلى الدوحة في تمام الساعة السادسة، مساء الإثنين، بتوقيت صنعاء، وأنه كان في مقدمة مستقبليه أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد القطري تميم بن حمد، بالإضافة إلى وزيري الخارجية والصناعة والتجارة اليمنيين، واللذين كانا وصلا إلى الدوحة في وقت سابق. يذكر أن التعديلات الأخيرة في قانون العمل السعودي قضت أنه لا يجوز لصاحب العمل أن يترك عامله يعمل لدى الغير، ولا يجوز للعامل أن يعمل لدى صاحب عمل آخر، كما لا يجوز لصاحب العمل توظيف عامل يعمل لدى غيره، ولا أن يترك عامله يعمل لحسابه الخاص. وبدأت السلطات السعودية، خلال الأيام الماضية، بحسب مصادر يمنية مقيمة، حملة واسعة لتطبيق تعديلات القانون، وتوقيف وترحيل ومعاقبة المخالفين من العاملين لحسابهم الخاص في الشوارع والميادين، والمتغيبين عن العمل. ويتوقع أن يتضرر أكثر من 90 في المائة من العمال اليمنيين في السعودية، بموجب هذه التعديلات، وهو ما يعني عودتهم مجبرين إلى بلادهم التي تعيش مرحلة انتقال سياسي واضطراب أمني، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وغياب فرص العمل، وما سينتج جراء عودتهم من حرمان الاقتصاد الوطني مصدرًا مهمًا من مصادر حصول البلاد على العملة الصعبة، والمتمثل في تحويلات المغتربين المالية.