قبل أربع وعشرين ساعة من انطلاق أعمال القمة العربية العادية الرابعة والعشرين بدت العاصمة القطرية الدوحة مستعدة ومؤهلة تماما لعقد هذه القمة وعلى كل المستويات خاصة وأن القمة تمثل أكبر تجمع سياسى عربى. فعلى مستوى الإجراءات الأمنية، وعلى الرغم من أن المواطن العادى لا يشعر بإجراءات استثنائية فى شوارع العاصمة إلا أن المنطقة المحيطة بفندق الشيراتون- مكان انعقاد القمةـ تشهد إجراءات مشددة؛ حيث ينتشر أفراد الأمن الذين يستخدمون تقنيات عالية فى إجراءات تفتيش السيارات التى تنقل الوفود الإعلامية والوفود المشاركة فى القمة بسهولة ويسر . وبالنسبة لإقامة الوفود تكاد تكون فنادق العاصمة الدوحة وصلت إلى نسبة الإشغال الكاملة خاصة وأن عدد الوفود الإعلامية والصحفية المصرح لها بتغطية أعمال القمة يتجاوز حتى الآن 800 صحفى وإعلامى . وقد وفرت الحكومة القطرية كل وسائل الاتصال للصحفيين لممارسة عملهم عبر إقامة مركز صحفى على أعلى مستوى بفندق الشيراتون التى ستقام فيه القمة وتم تزويده بأجهزة كمبيوتر وفاكسات حديثة واتصالات تليفونية وشاشات عرض كبيرة لنقل وقائع الجلسات . وتولي وسائل الإعلام القطرية المسموعة والمقروءة والمرئية اهتماما منقطع النظير.. وفى هذا الإطار خصصت الصحف القطرية اليومية ملاحق وصفحات كاملة لفعاليات القمة واجتماعاتها التحضيرية. ومن المقرر أن تنطلق القمة غدا فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت الدوحة بكلمة للعراق الرئيس السابق للقمة العربية تتسلم بعدها دولة قطر رئاسة القمة الرابعة والعشرين حيث يلقى الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر كلمة فى الجلسة الافتتاحية يعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى .