بيروت ـ وكالات
تبادلت عشيرتان سنية وشيعية في منطقة تقع شمال شرقي لبنان قرب الحدود مع سوريا أمس الأحد خطف عدد من أبناء كل منهما. وقال مسؤول أمني لبناني طلب عدم ذكر اسمه إن "مسلحين خطفوا حسين كامل جعفر قرب بلدة عرسال. وبعدها توجه مسلحون من عشيرته في منطقتيْ بعلبك والهرمل إلى عرسال وخطفوا عددا من سكان البلدة". وبحسب عدد من سكان عرسال، فإن ثمانية من أبناء البلدة خطفوا الأحد، ولكن المسؤول الأمني لم يتمكن من تأكيد هذا الرقم. وإثر هذه الحوادث، عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، في حين أفاد سكان بوقوع تبادل لإطلاق النار من أسلحة خفيفة وبشكل متقطع. وعرسال بلدة حدودية مع سوريا تقطنها أغلبية سنية مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومتعاطفة مع مقاتلي المعارضة السورية، وتعتبر مناطقها الجردية الشاسعة والنائية على الحدود مع سوريا مكانا ملائما لتهريب السلاح والمقاتلين إلى هذا البلد. وفي المقابل، فإن منطقتيْ البقاع والهرمل تقطنهما أغلبية شيعية، وتعتبران حاضنا رئيسيا لحزب الله الداعم للنظام السوري، والذي تتهمه المعارضة السورية بإرسال مقاتلين إلى سوريا لمؤازرة قوات الأسد. وتفيد تقارير أمنية بتسلل مسلحين من وإلى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه في حوادث أمنية على جانبيْ الحدود أوقعت قتلى وجرحى.