كشف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية طلبت من القيادة الفلسطينية منحها "فترة من الزمن للبدء بتحرك لإعادة جولات المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وفي تصريحات هاتفية، نقلاً عن وكالة "الأناضول" للأنباء أوضح عريقات أن الطلب الأمريكي جاء خلال زيارة رئيس الولايات المتحدة بارك أوباما لرام الله مؤخرا، بهدف البدء بتحركات جديدة بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي"، لإعادة جولات ولقاءات المفاوضات والتجهيز لها. وأوضح عريقات، أن "الفترة الزمنية التي طلبتها الإدارة الأمريكية، تتراوح ما بين الـ8 إلى 12 أسبوعًا على الأكثر، لوضع تصورات نهائية حول العملية التفاوضية وبحث إمكانية استئنافها من جديد". وانتهت أمس السبت جولة أوباما في منطقة الشرق الأوسط والتي بدأت الأربعاء الماضي وشملت إسرائيل والضفة الغربية والأردن. من جانبه أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن موقف القيادة الفلسطينية واضح بـ"عدم العودة لأي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إلا وفق الشروط والالتزامات الدولية". وقال حماد ، نقلاً عن الأناضول اليوم الأحد:" الموقف الفلسطيني واضح فبدون تجميد الاستيطان، وموافقة إسرائيل على مفاوضات على أساس حدود عام 1967 ، لا مجال للعودة للمفاوضات من جديد مع الجانب الإسرائيلي". وأضاف حماد: "الرئيس الأمريكي قرر أن موقف الولايات المتحدة من الاستيطان واضح وثابت بأنه غير شرعي وعقبة في طريق السلام"، مؤكداً على عدم شرعية الاستيطان وتأثيره السلبي على عملية السلام. وفي سياق متصل، نفى حماد ما ذكرته القناة الإسرائيلية العاشرة أمس عن استضافة الأردن لاجتماع رباعي  يضم أمريكا وإسرائيل والأردن وفلسطين، في بداية شهرمايو/ أيار المقبل، وذلك من أجل بحث عملية السلام. وقال حماد: "لا توجد أي معلومات رسمية ومؤكدة حول تلك الأنباء". وتوقفت المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو منصب رئاسة الوزراء في نوفمبر 2009 الذي تركزت سياساته على التوسع في بناء المستوطنات وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني.