وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، هي الأولى له منذ توليه منصبه خلفًا لهيلاري كلنتون، والتقى حال وصوله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونقل بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن رئيس الوزراء التقى في مكتبه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي وصل بغداد، الأحد، مشيرًا إلى أن الأخير جدد اهتمام بلاده بوجهة نظر الحكومة العراقية تجاه قضايا المنطقة، والأزمة السورية بشكل خاص. وقال البيان الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنه "جرى بحث تطوير العلاقات، وزيادة التعاون، في ضوء اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة من قبل البلدين، كما جرى بحث معمق لقضايا المنطقة، والأزمة السورية، وجهود مكافحة الإرهاب". وأضاف البيان أن رئيس الوزراء أكد أن "العراق يسعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة، وتفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي في جميع المجالات"، مؤكدًا "دعمه اعتماد الحوار والدستور كأساس لحل المشاكل الداخلية كافة". وأوضح المالكي "وجود ترابط كبير بين المشاكل التي تعاني منها المنطقة"، مضيفًا أن "أية دولة لا تستطيع عزل نفسها عما يدور حولها، نتيجة تداخل مشاكل المنطقة، وتأثيراتها المتبادلة". وأكد وزير الخارجية الأميركي، وفقًا للبيان، "أهمية تطوير العلاقات الثنائية، واهتمام بلاده بوجهة نظر الحكومة العراقية تجاه قضايا المنطقة، والأزمة السورية بشكل خاص". وأشار إلى أن "وجهات النظر كانت متقاربة بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأوضاع في سورية، لتجنيب شعبها المزيد من المآسي"، موضحًا أن "الجانبين أبديا قلقهما من تطور الأحداث هناك، وضرورة العمل لتطويقها". وجدد كيري "دعم الولايات المتحدة جهود العراق في مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدراته بما يمكنه من تحقيق ذلك". وأكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية لـ "العرب اليوم" أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصل إلى مطار بغداد الدولي في زيارة إلى العراق لم يعلن عنها مسبقًا"، مبينًا أن "كيري سيلتقي عددًا من المسؤولين العراقيين، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، وعدد من قادة الكتل السياسية".