تونس ـ أزهار الجربوعي
تولى رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي إطفاء الساعة العملاقة في ساحة 14 كانون الثاني/يناير في شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية، معلنا انطلاق تظاهرة ساعة الأرض وذلك بحضور كل من رئيس الحكومة التونسية علي العريض ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر وعدد من الشخصيات الأخرى. ويشهد شارع الحبيب بورقيبة حركة كبيرة وذلك بعد إعطاء إشارة انطلاق تظاهرة ''طفي الضو'' لمناسبة يوم الأرض. ودعا الرئيس المرزوقي التونسيين جميعهم إلى المحافظة على الطاقة والعمل على المساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض. وتم إطفاء الأضواء الكهربائية في شارع الحبيب بورقيبة وفي المقاهي والنزل والمنازل المحيطة به والقريبة منه، وإشعال 5 آلاف شمعة، لمدة ساعة كاملة من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف ليلا، على غرار أغلب مدن العالم. وبذلك شاركت تونس للمرة الأولى في هذه الاحتفالية العالمية لتصبح البلد رقم 153 في قائمة الدول الذي انخرط في أكبر تظاهرة بيئية عالمية تنطفئ فيها الأضواء تضامنا مع كوكب الأرض. وقد استعد التونسيون منذ أكثر من شهر لتنظيم تظاهرة "طفي الضوء" لهذه المناسبة. وتهدف الحملة العالمية "ساعة الأرض" إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وتوعية المجتمع بأهمية حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة واستخدام الطاقات البديلة والمتجددة. ويحتفل الملايين في العالم بـ"ساعة الأرض"، في أكبر حدث بيئي ونشاط تطوعي عالمي ينظمه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة تحت شعار "اتحاد الناس لحماية كوكب الأرض"، وشاركت في هذه الفعالية دول عربية عدة على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث انطفأت الأنوار وساد الظلام أماكن عدة من مدينة دبي الإماراتية على غرار "برج خليفة"، و"دبي مول"، و"دبي مارينا مول"، و"سوق البحار"، و"مجمع الذهب والألماس"، كما تشارك ساحة "الجندي المجهول" في غزة لأول مرة في تظاهرة يوم الأرض لهذا العام. يذكر أن يوم الأرض هو يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، أسسه السيناتور الأميركي غايلورد نيلسون كيوم، وعقد أول دورة بيئية تثقيفية في هذه التظاهرة يوم 22 نيسان/أبريل 1970. وكان يوم الأرض في بدايته مركزا على الولايات المتحدة فقط، قبل أن يحوله "دينيس هايس" إلى تظاهرة عالمية معلنا تأسيس منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دوليا وأقامته في العام 1990 في 141 دولة ليتوسع هذا العام ويشمل 153 عاصمة عالمية.