الرباط ـ أ.ف.ب
استدعت وزارة الخارجية المغربية السفير الإسباني في الرباط، للاستفسار إثر نشر شريط حول اصطدام سفينة تابعة للحرس الإسباني بقارب مهاجرين غير شرعيين على الارجح ادى الى غرق سبعة مغاربة، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الخميس. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون انه "على إثر نشر شريط حول حادث اصطدام سفينة تابعة للحرس الإسباني المدني بقارب يحمل مهاجرين مغاربة قرب لانزاروتي (...) استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون السفير الإسباني بالرباط". وطلبت وزارة الخارجية المغربية من السفير الإسباني "تقديم كافة المعلومات التي استجدت في هذا الموضوع الحساس وقد اتفق معه على مد المغرب بكافة الوثائق والمعلومات المرتبطة به". وقال مصدر مسؤول في السفارة الإسبانية ان السفارة ستقدم "كل المعلومات المتعلقة بهذا الملف". ووقع الحادث في كانون الأول/ديسمبر 2013 قرب جزيرة لانزاروتي التابعة لجزر الكاناري عرض الأطلنطي (غرب المغرب). ونشرت جريدة "الباييس" الاسبانية فيديو يوثق اصطدام سفينة لخفر السواحل الاسبانية بقارب يقل على متنه 25 مهاجرا سريا قادمين من مدينة سيدي ايفني جنوب المغرب. وأودي الحادث آنذاك بحياة سبعة أشخاص تم انتشال جثة واحد منهم فيما بقي الستة الآخرون في عداد المفقودين، وتم إنقاد 17 آخرين. ونفت القوات الاسبانية اتهامات بان قوات خفر السواحل الاسبانية "تعمدت" الاصطدام بالقارب. واعتبرت مرة ان "الاصطدام كان عرضيا"، فيما قالت في رواية أخرى ان "عطبا ميكانيكا حال دون السيطرة على السفينة". وتحدث المهاجرون الناجون من الاصطدام عن "إغراقهم عمدا من طرف قوات خفر السواحل الاسبانية". وأكد بيان وزارة الخارجية المغربية "ان القنصلية العامة للمملكة المغربية بلاس بالماس (جزر الكناري) تتابع عن قرب تطورات ملف هذا الحادث" وان الاتصال مستمر مع الجانب الاسباني. وبدأ توافد المغاربة على شبه الجزيرة الايبيرية منذ سبعينيات القرن الماضي، وانتعشت أحوالهم بعد عام 2000 بالتزامن مع الطفرة الاقتصادية التي عرفتها اسبانيا، لكن سرعان ما بدأت أوضاعهم تسوء متأثرين بأزمة ديون منطقة اليورو.