بغداد ـ وكالات
أشار مسؤولون غربيون إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد فقد السيطرة على أغلب حدوده الشرقية مع العراق. وبينت تقارير المراقبين أن ازدياد نفوذ جبهة النصرة في سوريا، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم القاعدة في العراق، خلق نوعاً من التقارب الذي شكل مساحة آمنة للطرفين على الحدود بين البلدين، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في آخر عملية تم تنفيذها ضد جنود سوريين في طريق عودتهم من العراق إلى سوريا، حيث تعرضوا لكمين أودى بحياة 40 فرداً منهم على الأقل، بحسب التقارير التي تم عرضها على بعض المواقع "الجهادية." وفي هذا الشأن أشار جوزيف هوليداي، من معهد الدراسات الحربية، إلى أن العلاقات بين جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في العراق، تتعدى كونها مجرد تقارب وتمتد إلى تنسيق مشترك بين الطرفين. وأضاف هوليداي بأن "نفوذ جبهة النصرة والقاعدة يظهر جلياً عندما نلاحظ أن ثلاثة من بين أربعة منافذ حدودية بين العراق وسوريا، تعتبر شبه مغلقة نظراً لازدياد نفوذ الثوار في سوريا، وأن المنفذ البري الأخير يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة للنظام السوري للمحافظة على خطوط الإمداد بين بغداد ودمشق."