القدس المحتلة ـ وكالات
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية إلى مواصلة الهبة الجماهيرية الشعبية المناصرة للأسرى، وإلى تضافر جميع الجهود من أجل إلزام (إسرائيل) بتطبيق بنود اتفاق صفقة تبادل الأحرار وفك الإضراب . وأكد هنيه - خلال افتتاحه معرض صور "أرواح لا صور" والذي أقيم على أرض منتجع الشاليهات - بغزة الأحد أن فعاليات الأسرى هي واجب وخطوة لتجديد الوعي العربي والالتزام بتحريرهم من سجون الاحتلال، مضيفًا "نحن لا نقف عند حدود الكلمة بل نتحمل المسؤولية وندفع الثمن من أجل حرية أسرانا الأبطال". واستنكر هنية استئناف المفاوضات التي وصفها بالعبثية، عادًا إياها بأنها استهتار بصمود أسرانا داخل سجون الاحتلال من جهة، وعرقلة لعجلة المصالحة الفلسطينية من جهة أخرى. ودعا مصر بتحمل المسؤولية بالدفع لالتزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في القاهرة بصفقة وفاء الأحرار وفض إضراب الأسرى، مطالبًا بضرورة وجود حاضنة عربية لقضية الأسرى الفلسطينيين الذين دخلوا السجون للدفاع عن ميراث الأمة والأقصى وكرامة شعبنا وامتنا. وأكد على ضرورة وجود إستراتيجية وطنية فلسطينية ترتكز على حماية الثوابت والمقاومة وتلتزم بتحرير الأسرى الفلسطينيين، داعيًا إلى استمرار الهبة الجماهيرية في داخل الوطن وخارجه والاستمرار في هذه الفعاليات مستنكرا عمليه كبت المشاعر الوطنية المتأججة . وأشاد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء قضية الأسيرين الشراونة والعيساوي والأسرى المضربين عن الطعام، مثنيًا بالموقف التونسي المؤازر لقضية الأسرى من خلال استضافتهم مؤتمرًا لنصرة الأسرى بدعم من الحكومة والقوى والشعب التونسي. وحول المعرض، قال هنية: إن "المعرض يحمل رسالتين الأولى أن المحررين حينما خرجوا من السجن سمع الشعب الفلسطيني والأمة العبارات الخالدة حينما قالوا أن حريتنا لن تكتمل إلا بخروج كل أسرانا، واليوم يؤكدون أن حريتهم لم تكتمل طالما أن هناك أسرى خلف القضبان". وأضاف "أما الرسالة الثانية هي أن القادة الذي ضحوا ودخلوا السجون وصمدوا وثبتوا في سجون الاحتلال يعودون لدورهم في التضحية" . وأكد هنية أن صفقة وفاء الأحرار تعد بمثابة ضخ دماء جديدة من القيادات الوطنية والإسلامية في جسد العمل الوطني الفلسطيني، موضحًا أن هذه القيادات في موضع القيادة على مستوى الأرض والإنسان. وبين أن هذا المعرض يسرد قصة أسر ومسيرة مباركة من مسيرات الجهاد لنضال الأسرى في ساحات السجون (الإسرائيلية)، موجهاً تحيته إلى مهندس صفقة تبادل الأحرار أحمد الجعبرى والذي دفع ثمن التزامه وكسر لاءات الاحتلال. كما أشاد بدور منفذ أول عملية خطف بعد انطلاقة حماس بعام الشهيد محمود المبحوح الذي اغتالته قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في دولة الإمارات المتحدة، مؤكدا على أن ملف اغتياله لا زال مفتوحًا ولم يتم إغلاقه. وعد هنية الشهيد عرفات جرادات بأنه من ضمن سلسلة شهداء حجارة السجيل، مضيفًا "كل شهيد سقط من خلال مشاركته بمسيرة نصرة لأهل غزة هو من ضمن شهداء معركة حجارة السجيل". وأوضح رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية أن خوض الأسرى للإضراب المؤلم على النفس ليس للفت انتباه الراى العام تجاههم، "بل هي معركة ساحتها الأمعاء الخاوية ضد الاحتلال كما هم المقاتلين في ساحات القتال".