صنعاء ـ وكالات
وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين في اليوم الثالث من زيارته غير المسبوقة الى عدن نداء ملحا للجنوبيين من اجل المشاركة في الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوما على نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار. وياتي ذلك فيما استمرت الاضطرابات في الشارع الجنوبي لليوم الخامس على التوالي، اذ قام ناشطون من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال اليوم الاثنين ايضا باغلاق الطرقات بالحجارة والاطارات المشتعلة لفرض "العصيان المدني". وقال هادي امام قيادات محلية وامنية في محاظفات عدن ولحج وابين "اننا على بعد 21 يوما من انطلاق الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم المستقبل الجديد ... ولهذا فان الحوار والحوار وحده هو السبيل الوحيد لحل كافة القضايا والملفات العالقة بكل صورها واشكالها". واضاف ان "هناك اصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل او في بيروت او غيرها، وهناك من جند قنوات وصحف اعلامية من اجل التعبئه الخاطئه وزعزعة الامن داخل الوطن". ويشير هادي بذلك خصوصا الى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يتزعم التيار المتشدد في الحراك الجنوبي والمقيم في المنفى في بيروت وتتهمه صنعاء بتلقي الدعم من ايران وتشجيع استخدام العنف. وتطالب معظم فصائل الحراك بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990 كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الذي ينطلق في 18 اذار/مارس بموجب اتفاق انتقال السلطة. ويسعى هادي جاهدا الى اقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار. ويهدف الحوار الى حل مشاكل البلاد لاسيما القضية الجنوبية والتمرد الشيعي في الشمال فضلا عن تعديل الدستور وصولا الى انتخابات رئاسة وعامة في غضون سنة. واعتبر هادي ان "بعض قوى الحراك المسلح مع الاسف فهموا الديمقراطية بطريقة معكوسة ومختلفة ولكن جماهير الشعب تتوق دائما الى الوحدة". وكان الرئيس اليمني وصل ليل السبت الى عدن في زيارة غير مسبوقة الى الجنوب وسط اضطرابات ودعوات الى "العصيان المدني". وقد اندلعت الاشتباكات بين قوات الامن وناشطي الحراك الجنوبي الخميس فيما كان انصار ومعارضو الوحدة اليمنية يتظاهرون بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن. وقتل في الاشتباكات منذ الخميس ثمانية اشخاص بينهم شرطي.