تونس ـ وكالات
حجزت قوات الأمن أسلحة وذخيرة بمخزن يقع بضواحي العاصمة في ملكية أحد العناصر المنتمية للتيار السلفي الجهادي. ويتزامن هذا التطور مع جهود تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي في ظل أزمة سياسة حادة. تم ضبط مخزن للسلاح بمنطقة أريانة القريبة من العاصمة التونسية ويضم عشرات من أسلحة كلاشينكوف وقاذفات "ار.بي.جي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية) "د.ب.أ(نقلا عن تقارير إعلامية تونسية محلية اليوم (الخميس 21 فبراير/ شباط 2013). ونقل راديو "موزاييك" عن ضابط بالحرس الوطني التونسي قوله إنه تم إيقاف صاحب المخزن ليل الأربعاء / الخميس وهو عنصر ينتمي للتيار السلفي الجهادي وعرف بسفره المتكرر إلى العراق. ومنذ اعتلاء الإسلاميين الحكم في تونس، حذر سياسيون من الأحزاب المعارضة مرارا من خطر تمدد السلفية الجهادية على أمن البلاد. ويقود التيار السلفي الجهادي في تونس القيادي المعروف باسم "أبو عياض" وهو مطلوب لدى الأمن التونسي حيث يشتبه بتورطه في أعمال إرهابية من بينها التحريض على اقتحام السفارة الأمريكية في أيلول/ سبتمبر الماضي. وفي عمليات متكررة، تم ضبط الكثير من مخازن السلاح بالعاصمة وجنوب البلاد وفي مناطق أخرى بالشمال الغربي المحاذية للحدود الجزائرية، حيث لاحقت قوات الأمن في أكثر من مناسبة جماعات متشددة مسلحة. في سياق آخر، التقى الرئيس التونسي منصف المرزوقي يوم أمس الأربعاء راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم، لبحث تعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي. وكان الجبالي قد استقال يوم الثلاثاء بعد فشله في كسب التأييد لاقتراحه بتعيين حكومة تكنوقراط لإدارة شؤون البلاد بعد اغتيال زعيم المعارضة شكري بلعيد. وكان حزب النهضة قد رفض خطة أمينه العام والرجل الثاني في قيادة الحزب بعد زعيمه راشد الغنوشي.