الكويت ـ أ ش أ
شدد السفير الامريكي بالكويت ماثيو تولر على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالكويت. مشيرا الى أن الكويت هي خامس أكبر سوق للصادرات الامريكية في العالم العربي،وأن التجارة البينية بين البلدين زادت عام 2012 بنسبة 49 في المائة، حيث ارتفعت من 5ر10 مليار دولار في 2011 الى 7 ر15 مليار دولار. وقال السفير الأمريكي - في تصريحات صحفية على هامش حضوره إحتفال مجلس الأعمال الأمريكي بالذكرى الثامنة والعشرين لتأسيسه - إنه تم إبلاغ الكونغرس الأمريكي بعقود مبيعات عسكرية لم يبت فيها للكويت بقيمة 4 مليارات دولار، لافتا في شأن آخر الى أنه تم اصدار 1850 منحة دراسية للكويتيين للدراسة في الولايات المتحدة في حين قامت السفارة بإصدار ما يقارب 40 ألف تأشيرة زيارة العام الماضي وهو العدد الأضخم في تاريخ السفارة. ووصف العلاقات الكويتية الأمريكية بالقوية، مشيرا الى ان التعاون الاقتصادي يشكل جانبا مهما في تلك العلاقات. وأشاد السفير بدور مجلس الاعمال الامريكي في تنمية العلاقات بين البلدين، وساهم في الحفاظ على مكانة أمريكا كأكبر شريك للكويت، وتعزيز الصداقة والشراكة بين البلدين، لافتا الى أن العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل وأنه مع بداية مجلس الأعمال الأمريكي في الكويت منذ 28 سنة، ساهم في تطوير العلاقات الثنائية، واستطاعت الدولتان إقامة علاقة قوية قوامها الاحترام المتبادل والصداقة والتطلع المشترك لمنطقة آمنة ومزدهرة، وأن مجلس الأعمال الأمريكي في الكويت لعب دورا بارزا في النمو الاقتصادي في الكويت فهو شريك مهم للسفارة الأمريكية في الكويت، وإسهاماته عملت على زيادة إهتمام أمريكا بالسوق الكويتي. وأشار الى أن الكويت اجتذبت في 2011 حوالى 400 مليون دولار كاستثمارات مباشرة، وأنه وفقا لتقرير ممارسة الأعمال لعام 2013 الصادر عن البنك الدولي فان الكويت شغلت المركز 82 من إجمالي 185 دولة فيما يتعلق بسهولة ممارسة الأعمال ، وجاءت الأخيرة بين دول الخليج، وتراجعت 15 مركزا عن العام الماضي، وعن طريق الاصلاحات الاقتصادية المتواصلة فانه بإمكان الكويت ان تقوم بدور قيادي في جذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد دعم الكويت في توجهها لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية الحاسمة، وكذلك زيادة الشراكة مع القطاع الخاص ، من خلال السماح بمزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في القطاعات التي تكون عادة محجوزة للقطاع العام مثل الطاقة والعقارات والمواصلات ومياة الصرف، وسوف تكون الكويت قادرة على المضي قدما في تلك المشاريع . بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لمجلس الأعمال الأمريكي في الكويت منى الفزيع، أن العلاقات الكويتية ـ الأمريكية علاقات استراتيجية ومتطورة بشكل دائم، وأن العمل المشترك بين الشركات المحلية والأمريكية يتسم بالتطور والتقدم الملحوظ. مشيرة الى أن هذا الاحتفال هو مؤشر على مدى التقدم الملحوظ الذي أحرزه المجلس في السنوات الأخيرة وذلك من خلال تشجيع انضمام عدد كبير من الشركات المحلية الى المجلس للتعاون مع الشركات الأميركية بما يعود بالنفع على البلدين والعمل على تشجيع المستثمر الأجنبي وتعريفه بالشركات المحلية، وأن بصمات المجلس باتت ظاهرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، حيث قام بانجازات كبيرة انعكست بصورة واضحة وجيدة على الشراكة الثنائية بين الكويت وأمريكا ، وتوقعت أن يشهد العام الحالي المزيد من الزيارات من الوفود التجارية لمزيد من التنسيق من أجل مصلحة البلدين .