طرابلس ـ وكالات
ساد الهدوء مختلف شوارع ومناطق العاصمة الليبية طرابلس، عقب انتهاء الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة الليبية التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي ونظامه. وأفادت وكالة الأناضول اليوم الأربعاء أن معظم مظاهر الاحتفالات التي بدأت الأحد الماضي بالذكرى الثانية للثورة، اختفت من شوارع العاصمة، حيث قام مجموعة من الشباب بإنزال الأعلام التي ترمز للثورة من أعلى واجهات المنازل والمؤسسات إيذانًا بانتهاء الاحتفالات. وعادت الحياة إلى طبيعتها في الشوارع اليوم مثلما كانت عليه قبل يوم الأحد، حيث قلَّت نسبة الزحام في طرقات العاصمة التي كان من الصعب السير فيها أثناء الاحتفالات. وفتحت المحال التجارية الصغيرة في الأحياء والكبيرة الواقعة في وسط طرابلس، أبوابها أمام الجماهير اليوم، بعد أن أغلقت معظمها خلال الاحتفالات، كما توقفت العروض الغنائية والألعاب النارية التي لم تهدأ خلال الأيام الثلاث الماضية. وعلى المستوى الأمني أوضحت الأناضول أن نقاط التفتيش الأمنية التي انتشرت في شوارع العاصمة خلال الأيام الثلاث الماضية تناقص عددها في الطرقات والأحياء، ولكنها استمرت بشكل مشدد في منافذ المدينة الرئيسية. وكانت السلطات الأمنية في طرابلس قد ذكرت في وقت سابق لمراسل الأناضول أنها لم تسجل أي اختراقات أمنية من شأنها أن تعكر صفو احتفال الليبيين. وأعلنت السلطات الليبية، مساء أمس الثلاثاء، إعادة فتح معابرها الحدودية مع كل من تونس ومصر بعد غلقها أثناء الاحتفالات الليبية بثورة الـ 17 فبراير/ شباط 2011. وسبق أن أعلنت الحكومة الليبية عن جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية لتأمين الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بنظام القذافي، من بينها تقييد حركة المطارات وإغلاق المنافذ البرية مع تونس ومصر. وأعلنت الحكومة الليبية الأحد الماضي 17 فبراير/ شباط الجاري عطلة رسمية، للاحتفال بذكرى الثورة، وهي الاحتفالات التي عمت العاصمة طرابلس ومدن أخرى، مثل مصراتة وزليتن والخمس والزنتان والزاوية (غرب)، وسبها وبعض قرى الجنوب، والبيضاء وطبرق ودرنة في الشرق، وسط إجراءات أمنية مشددة أيضًا.