تونس ـ وكالات
انشقاق جديد في صفوف حزب المؤتمر بعد استقالة أمينه العام الذي أعلن قراره تأسيس حزب جديد. وترقب يسود اليوم في تونس إثر استئناف حمادي الجبالي رئيس الوزراء مشاوراته حول مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات، غير حزبية.أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم محمد عبو استقالته من منصبه أمس الأحد. وقدم الأمين العام لحزب المؤتمر الذي كان يرأسه المنصف المرزوقي قبل توليه الرئاسة، استقالته لأعضاء الحزب أمس الأحد معلنا عن قراره تأسيس حزب جديد في المرحلة القادمة. ونقل راديو موزاييك(محلي) أن عبو المحامي والناشط الحقوقي سيضم إلى حزبه الجديد عددا من أعضاء حزب المؤتمر والكتلة النيابية داخل المجلس الوطني التأسيسي، بما في ذلك زوجته النائبة سهام عبو. وهذا هو الانشقاق الثاني من نوعه داخل الحزب بعد انشقاق 11 عضوا ونائبا عن الحزب بالمجلس التأسيسي العام الماضي، ليؤسسوا حزب حركة وفاء والذي يرأسه عبد الرؤوف العيادي.في غضون ذلك تتواصل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية على خلفية صراع لي ذراع بين رئيس الوزراء حمادي الجبالي وحزبه حزب النهضة الإسلامي الذي يرفض التخلي عن السلطة، وسط أزمة سياسية هي الأخطر التي تشهدها تونس منذ الثورة عام 2011.وفي ضوء تأكيد راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة، الإسلامي على أن الحزب لن "يفرط في السلطة"، تتزايد مخاوف الشارع التونسي مما قد يحمله فشل مبادرة الجبالي الذي وضع استقالته في الميزان في حال رفض الأحزاب السياسية حكومة كفاءات غير حزبية.وتأتي استقالة عبو بعد أسبوع واحد من إعلانه "تجميد" انسحاب حزب المؤتمر من الحكومة الائتلافية لحين استكمال محادثات تشكيل حكومة جديدة. وتعتبر استقالته(محمد عبو) من أمانة حزب المؤتمر ، ضربة جديدة يتلقاها الإئتلاف الحاكم في تونس، قد تساهم في مزيد اضعافه، لاسيما بعد إعلان مصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ورئيس المجلس الوطني التأسيسي أخيرا ان حزبه يوافق على تشكيل حكومة التكنوقراط التي اقترحها الجبالي.