شارك وزير خارجية دولة جنوب السودان نهيال دينج نهيال، في حفل الاستقبال الذي أقامه سفير بلاده لدى أنقرة على شرفه، مساء اليوم الخميس، في أحد الفنادق بالعاصمة التركية أنقرة التي يزورها حاليا. أقام سفير جنوب السودان لدى أنقرة جون غاي يوه، حفل استقبال على شرف زيارة وزير خارجية بلاده لتركيا، من اجل افتتاح سفارة بلاده في العاصمة أنقرة. وفي كلمته التي القاها أمام الحفل قال وزير الخارجية الجنوب سوداني، أنهم أسسوا أكثر دول العالم شبابا بموجب عملية السلام بين دولتي السودان وجنوب السودان التي تم إقرارها في العام 2005، وبموجب الاستفتاء الذي تم العام الماضي، وقضى بانفصال الجنوب عن السودان.   وذكر نهيال أنه مازال هناك خلافا بين السودان وجنوب السودان حول عدة موضوعات مثل النفط والمناطق الحدودية المضطربة بين البلدين، موضحا أن البنية التحتية اللازمة لمعالجة البترول وتصديره في جنوب السودان، موجودة في دولة السودان. ولفت الوزير أنهم عقدوا اتفاقية مع إدارة الخرطوم حتى يتسنى لهم استخدام البنية التحتية المذكورة لتصدير البترول، مشيرا أنهم قدموا كثيرا من التنازلات من أجل عقد هذه الاتفاقية، وأنهم سيدفعون على كل برميل نفط 18 دولارا للقيام بتصديره عن طريق دولة السودان نظرا لأن دولتهم دولة حبيسة. يشار أن دولة جنوب السودان تنتج يوميا حوالي 350 الف برميا نفط، ولا يوجد لها أي مصدر دخل سوى تصدير البترول تقريبا، غير أن الوزير الجنوب سوداني ذكر أن دولة السودان تراجعت عن الموافقة على إرسال دلوته للنفط للقيام بتصديره عبر أراضيها التي كان من المفترض أن تبدأ قبل عدة ايام، وذلك بسبب بعض المشاكل الأمنية. وأوضح نيهال أن الحدود بين البلدين تشهد اضطرابا مستمرا، مبينا أن حكومة جوبا تولي أهمية كبيرة لموضوعي الاستقرار والأمن، وأنها ستواصل تقديم ما لديها من تنازلات حتى يعم الاستقرار والسلام في المنطقة، وتعود العلاقات مع دولة السودان إلى طبيعتها، بحسب قوله.  ويبدأ الوزير الجنوب سوداني مباحثاته واتصالاته الرسمية مع المسؤولين الأتراك اعتبارا من الغد، وسيتناول مع المسؤولين الأتراك خلال تلك المباحثات العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت في بيان لها في وقت سابق، أن سفارتها لدى أنقرة ستبدأ عملها الفعلي بعد أن يقوم الوزير نهيال بافتتاحها أثناء زيارته الحالية لأنقرة.