طهران ـ وكالات
لوحت إيران، الثلاثاء، بوقف تصدير النفط حال زيادة حدة الحظر المفروض عليها من قبل الغرب، قائلة بإن لديها خطة للاستمرار دون الاعتماد على إيرادات النفط. ونقلت وكالة "فارس" تأكيد وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، بأن الحظر الغربي لم يعرقل تقدم قطاع صناعة النفط، بل أنه ساهم في زيادة الاعتماد على الصناعة المحلية. وترزح إيران تحت مجموعة من العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الذي يشتبه الغرب بأن طهران تسعى من خلاله تطوير سلاح نووي.. وبالمقابل، تتمسك الجمهورية الإسلامية بأن نشاطها النووي ليس له سوى أبعاد سلمية فقط، ورفضت تقليصه خلال ثلاث جولات من المحادثات منذ أبريل/نيسان إلا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية ضدها. وحذر قاسمي من أن بلاده قد توقف تصدير النفط إذا تزايدت الضغوط من جراء العقوبات الغربية، وأوضح أن الجمهورية الإسلامية أعدت خطة لإدارة البلاد بدون أي إيرادات نفطية. وأردف: "حتى الآن لم نواجه أي مشاكل خطيرة لكن إذا تكرر الحظر فسنلجأ إلى الخطة البديلة". ورفض وزير النفط الإيراني تقارير تتحدث عن تراجع إنتاج البلاد من النفط ، مؤكداً إن الإنتاج الحالي يبلغ أربعة ملايين برميل يومياً. والأسبوع الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على إيران لتضاف إلى مجموعة لعقوبات أحادية الجانب التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك تلك التي فرضها مجلس الأمن الدولي ، ويقول محللون إنها ألحقت أضرارا كبيرة بالاقتصاد الإيراني. ويأتي تلويح المسؤول الإيراني كأحدث تهديد من إيران بإجراءات انتقامية ردا على العقوبات، وسبق وهددت، أواخر العام الماضي، بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية.