أكد السفير ياسر رضا سفير مصر في واشنطن ان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة متعددة الأوجه ولها أهمية كبيرة في دعم الاستقرار في المنطقة، وقال " هناك فرصة الآن لصياغة شراكة مصرية جديدة مع الولايات المتحدة". 

وأضاف السفير رضا - في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة المصرية في واشنطن بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لثورة ٢٣ يوليو- إن العلاقات المصرية الأمريكية لا تقتصر فقط على الجانب السياسي والاستراتيجي بل تشمل أيضا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأوجه التي تتعلق بالعلاقات بين الشعبين. 

وأوضح السفير أن عدد زيارات المسئولين الأمريكيين من بينهم وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديري وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والاستخبارات العسكرية إلى القاهرة خلال الأشهر الستة الماضية تجاوز عدد الزيارات التي قام بها المسئولون الأمريكيون الى مصر على مدى السنوات الثلاث الماضية مجتمعة. 

وأشار إلى زيارات عدد من وفود الكونجرس الأمريكي إلى القاهرة خلال الأشهر الماضية، وقال " أصبح هناك الآن نقاش أكثر عمقا بين البلدين حول المشاكل العديدة التي تواجه المنطقة وهو ما كان له تأثيرا على التعاون بين القاهرة وواشنطن فيما يتعلق بالوضع في ليبيا والصراع الدائر في سوريا ومواجهة الإرهاب". 

وأكد السفير رضا أن التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة - أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين - شهد تقدما كبيرا خلال العام الماضي مشيرا إلى دور المساعدات العسكرية الأمريكية في مساعدة مصر في مواجهة العناصر الإرهابية في سيناء وهو الأمر الذي قال إن مصر تقدره. 

وقال إن موقف مصر والولايات المتحدة متطابق فيما يتعلق بضرورة تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط والتزام البلدين بتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين. كما تتفق مصر مع وجهة النظر الخاصة بضرورة إيجاد تسوية سياسية في سوريا مع الحفاظ على سلامة أراضي هذه الدولة الهامة ومنع تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى من إقامة ملاذات آمنة في سوريا أو العراق. 

كما أشار السفير إلى دعم مصر والولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا والعمل على هزيمة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخري في ليبيا.

وقال السفير رضا إنه على الرغم من التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية الأمريكية خلال العام الماضي، إلا أنه ينبغي بذل المزيد لدعم العلاقات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة التي لا تزال لم تصل إلى المستوى المنشود. وأضاف إن السوق المصري يوفر حاليا فرصة ممتازة أمام الاستثمارات في ضوء الانتعاش الذي يشهده الاقتصاد المصري مؤخراً والمشروعات الاقتصادية العملاقة الجارية. 

وقال" إن هناك فرصة الآن لصياغة شراكة جديدة مع الولايات المتحدة" ، مشيرا إلى المسئولية التي تقع على عاتق مصر والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار والسلام والرخاء في الشرق الأوسط والعالم بأسره. وأضاف إن الأمر متروك لمصر والولايات المتحدة لإثبات أنهما شريكان لديهما الكثير من نقاط الاتفاق عن نقاط الاختلاف الأمر الذي يقود إلى بناء الثقة وعلاقات الصداقة. 

وقد حضر حفل الاستقبال عدد من مسئولي الإدارة الأمريكية وملحق الدفاع في واشنطن اللواء خالد مجاور ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية الوزير مفوض وائل حامد وقنصل مصر في واشنطن أيمن الدسوقي والمستشارة الإعلامية دينا عزت وأعضاء الجالية المصرية في واشنطن.