الرئيس العراقي فؤاد معصوم

طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم بتوحيد الصفوف والجهود من أجل حل القضايا العالقة عبر الاحتكام إلى الحوار الجاد ومبادىء الدستور وأولوية مصالح المواطنين.. مؤكدا أهمية التفاهم والتضامن لإنجاح المساعي المبذولة لتجاوز المشاكل الاقتصادية، فضلا عن استئناف جلسات مجلس النواب وعودته لممارسة سلطاته التشريعية والرقابية تمهيدا لاستكمال عملية الإصلاح ومكافحة الفساد وحل المشكلات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال لقاء معصوم في مدينة السليمانية  مع أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في الاتحاد الوطني الكردستاني.. وناقش اللقاء مستجدات العملية السياسية والسبل الكفيلة بخروج العراق من الأزمات الراهنة.

وكان معصوم التقي في مدينة السليمانية المنسق العام لحركة "التغيير" نوشيروان مصطفى، وبحثا التطورات السياسية والمنية بالعراق والمنطقة.. ورحبا بتوقيع الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة "التغيير"، وأكدا أهمية مواصلة الحوار بين كافة الأطراف الكردية.

ومن جانبه، أعرب نائب رئيس وزراء إقليم كردستان قوباد طالباني، عن أمله في أن تؤدي الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة "التغيير" إلى إصلاح الأوضاع في الإقليم وإزالة الخلافات بين الأحزاب السياسية.

وقال طالباني - في تصريح للصحفيين في أربيل اليوم - " نأمل أن تؤدي الاتفاقية إلى عودة السلام السياسي والقضاء على التوترات بين حزبي التغيير والاتحاد الوطني، ونتمنى أن يكون لها دور في إعادة الوضع العام إلى طبيعته في كردستان".

وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم 30 أبريل الماضي، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي، بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة؛ مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.