الجزائر تجدد تصميمها على مكافحة الإرهاب بصرامة مع تدعيم الديمقراطية

جددت الجزائر تصميمها على مواصلة معركتها مع الإرهاب والفكر المتطرف العنيف بصرامة مع العزم على تعزيز ديمقراطيتها .

وأكدت مذكرة للخارجية الجزائرية وزعت خلال ورشة دولية حول دور الديمقراطية في مواجهة ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب بدأت اليوم بالعاصمة الجزائرية أن الجزائر بتجربتها الأليمة التي عاشتها خلال تسعينيات القرن الماضي لم تتوقف أبدا عن "مضاعفة صرامتها في مجال مكافحة الإرهاب وايديولوجياته المتطرفة " .

ولخصت الوثيقة خصوصيات الايديولوجيات المتطرفة التي تغذي الإرهاب وتبرره حاليًا في منطق الإقصاء لمخالفة قيم التحضر والانفتاح والتسامح والحوار والتعايش التي تبنى عليها المجتمعات الحديثة .

ورأت أن نكران الآخر وآراءه أصبحت قاعدة معتمدة من قبل مؤيدي التطرف والإرهاب لمجرد أن تكون هذه الآراء مخالفة وغير مطابقة مع فلسفتهم الخاصة وأهدافها السياسية والايديولوجية.

وحذرت الوثيقة من أن إهمال الظاهرة وعدم مواجهتها بالشكل المطلوب وبالجدية اللازمة سيجعل الايديولوجيات المتطرفة تعرض السلم والاستقرار المحلي والخارجي إلى الخطر وتؤدي إلى ارتكاب أعمال عنف هدامة.

ودعت إلى مكافحة سلوكيات متطرفة أخرى تتمثل في العنصرية وكره الأجانب ومعاداة الإسلام التي تعرف " تفاقمًا خطيرًا" في عدد من البلدان المتقدمة على وجه الخصوص .

وقد بدأت في العاصمة الجزائرية اليوم أعمال الورشة الدولية حول دور الديمقراطية في مواجهة ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب بمشاركة خبراء أمنيين عرب وأجانب وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والجهات المختصة في المجال .