بوينوس آيرس - صوت الامارات
برلمانيون ونقابيون أرجنتينيون يعلنون تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال أعلن نواب البرلمان الوطني الأرجنتيني، ونقابة العمال الأرجنتينية تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضد اعتقالهم الإداري وهم: الشقيقان محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، والذين مضى على إضرابهم أكثر من شهرين وباتوا في حالة الخطر الشديد.
جاء ذلك، خلال لقاء وفد فلسطيني برئاسة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بحضور سفير دولة فلسطين فيالأرجنتين حسني عبد الواحد، بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأرجنتيني، اليوم الأربعاء.
ويضم الوفد الفلسطيني رئيس نادي الأسير قدورة فارس، والأسيرتين المحررتين عبير الوحيدي والطفلة ملاك الخطيب، وفداء أبو لطيفة زوجة الأسير أمجد أبو لطيفة، والإعلامي سامر تيم.
وأكد البرلمانيون دعمهم لحرية الأسرى والإفراج عنهم كأساس لأي سلام عادل في المنطقة. وعبروا عن استنكارهم لممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية التعسفية بحقهم والمخالفة لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وطالب قراقع باتخاذ مواقف جريئة والتحرك تجاه وقف القوانين والتشريعات العنصرية الإسرائيلية التي صادق عليها البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ضد الأسرى، مثل قانون التغذية القسرية، وقانون اعتقال الأطفال ورفع الأحكام بحقهم، وقانون التعذيب والاعتقال الإداري.
واستعرض قراقع أهمية تدخل البرلمانات في كل دول العالم لوقف العدوان والهجمة على الأسرى، واستهتار إسرائيل بحقوقهم وحياتهم وبكل الثقافة والعدالة الإنسانية. وحمل إسرائيل، كسلطة محتلة، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والذين باتوا مهددين بخطر الموت.
من جهتها، أعربت نقابة العمال الأرجنتينية عن وقوفها ومساندتها للأسرى داخل سجون الاحتلال، ووقفوها لجانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله.
والتقى الوفد الفلسطيني مع ممثلي نقابة العمال في إطار فعاليات التضامن مع الأسرى التي تشهدها الأرجنتين، حيث قدم الوفد شهادات عن واقع الأسرى وتجاربهم داخل سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من سياسات تعذيب وتنكيل، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية.
وقدمت الطفلة المحررة ملاك الخطيب شهادتها خلال اعتقالها، وما تعرضت له كباقي الأطفال من ترهيب وتعذيب قاس ومحاكمات غير عادلة.
فيما استعرضت فداء أبو لطيفة تجربتها كزوجة أسير، وما تتعرض له عائلات الأسرى من إهانة وقهر وحرمان من الزيارات، وما تتكبده الأمهات الفلسطينيات من أعباء قاسية بسبب اعتقال أزواجهن وأبنائهن.
كما قالت الأسيرة المحررة عبير الوحيدي إن المرأة الفلسطينية أثبتت جدارتها وقدرتها على الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال، وفي ظروف السجون الصعبة التي استخدمت لقتلها وردعها، واستطاعت، رغم ذلك، أن تحافظ على كرامتها، وتحدت كل الإجراءات القمعية التي مورست وتمارس بحقها.
وتأتي هذه اللقاءات بدعوة من لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني في الأرجنتين، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين، وبمشاركة ممثلي لجان حقوق الإنسان في دول أمريكا اللاتينية، ونواب وسفراء وفعاليات من مؤسسات المجتمع المدني وأكاديميين وأسرى محررين اعتقلوا في العهد الدكتاتوري في الأرجنتين وأمهات مفقودين وضحايا في الأرجنتين.