مقتل طفل على يد قاصر

لعب الشيطان بعقله وزين له ارتكاب الجريمة، ورسم له طريقها، ليخطو بمحض إرادته إلى عالم الجريمة بدلًا من أن يخطط لمستقبله، وهو ما زال شابًا لم يتخطى عامه الثامن عشر، فرغم صغر عمره إلا أنه ارتكب جريمة لا يفعلها سوى معتادي الإجرام، واعتمد الشاب على سفره للعمل في محافظة الإسكندرية واستغل تواجده بقرية قتادة في محافظته في سوهاج، واستدرج طفل لم يتجاوز 3 أعوام، لمساومة أهله على إعادته مقابل ربع مليون جنيه.

وكان المتهم على علم بثراء عائلة الطفل المختطف فتردد على مسكنه عدة مرات حتى سمحت له الفرصة في إحدى المرات لاستدراجه وخطفه خلال لهوه أمام منزل خاله، وبمجرد أن ابتعد بالطفل عن منزل أسرته استشعر الصغير بالخطر وحاول أن يعود إلا أن يد المتهم كانت له بالمرصاد فحمله بالقوة وكتم أنفاسه حتى غاب عن الوعي وذهب به إلى منطقة نائية لإخفائه.

فوجئت أسرة الطفل بمكالمة من رقم مجهول بعد عناء من البحث المستمر لعدة ساعات عن ابنهم المختفي، لم يصدق عمه الذي تلقي الاتصال أن ما يسمع عنه في الأخبار يومًا تلو الآخر سيكون في نفس الموقف في أحد الأيام، حيث قال لم المختطف:" ابنكم معايا عايز ربع مليون جنيه عشان تشوفوه تاني".

 

لم تتوقع أسرة الطفل أن التهديدات بالقتل التي سمعتها من خاطف ابنهم ستصل إلى حد التنفيذ، ومع ضيق الوقت الذي أعطاه لهم المتهم وعدم توافر المبلغ المطلوب للفدية جعلهم يلجأون إلى رجال الشرطة للبحث عن ابنهم ومحاولة إنقاذه، قائلين "الحقنا يا باشا ابن أخويا اتخطف" لرجال المباحث لإنقاذ ابن شقيقه من يد المتهم، ومع شعور الخاطف باقتراب رجال الأمن منه تخلص من الطفل ليفر هاربًا قبل الوصول إليه.

 

وأسرع المتهم بالإمساك برقبة الطفل وأخرج سلاح أبيض وذبحه من رقبته، لم يرحم توسلات الطفل بإعادته إلى أسرته، "رجعني وبابا هيديك الفلوس"، لكن المتهم تحجر قلبه وأجهز على الطفل حتيىلفظ أنفاسه الأخيرة وتخلص منه في حفرة بمنطقة نائية.

وتلقى مركز شرطة أسيوط، بلاغًا من مزارع باختطاف ابن شقيقه "3 أعوام" خلال لهوه أمام منزل خاله، وتلقيه اتصالًا هاتفيًا طالبه بـ250 ألف جنيه مقابل إعادة الطفل، وتم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة "طالب" 18 عامًا، يعمل بمحافظة الإسكندرية، ويتردد على محل إقامته في منقباد.

وتم استهداف المتهم وتوقيفه، واعترف بارتكابه الواقعة بقصد الحصول على مبلغ الفدية وقتله الطفل المختطف، وبإرشاده تم التوصل إلى مكان إخفاء الجثة، حيث تبين وجود جرح ذبحي بالرقبة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.