الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان

قال رئيس «مجلس السيادة» وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، (الثلاثاء) إن قواته ستواصل معركتها لـ«دحر التمرد»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وهما يخوضان حرباً تعصف بالبلاد منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وأضاف البرهان، في كلمة مقتضبة لدى مخاطبته قوات اللواء (44) بمنطقة حلفا الجديدة (شرق البلاد)، الثلاثاء: «نقول للمواطنين إن معركتنا مستمرة لحين تنظيف البلاد، وسنمضي للأمام».

وقال إعلام «مجلس السيادة»، في بيان، إن «آلافاً من مواطني مدينة حلفا الجديدة خرجوا لاستقبال قائد الجيش، وهي أول زيارة له للمنطقة منذ اندلاع القتال ضد (الدعم السريع)».

وذكر البيان أن البرهان «تفقد أيضا الفرقة (11) مشاة بمدينة خشم القربة، بالمنطقة العسكرية الشرقية».

وفي السياق ذاته، قال حاكم ولاية الخرطوم (العاصمة)، أحمد عثمان حمزة، إن «قوات الجيش تتقدم في كل الجبهات والمحاور بالمدينة». وتفقد حمزة، وفق «وكالة السودان للأنباء»، عدداً من «أسر شهداء ومصابي (حرب الكرامة)»، وهي تسمية يطلقها الجيش على معاركه ضد «الدعم السريع».

ونُقل عن حمزة قوله إن «قوات الجيش تتقدم في كل الجبهات والمحاور ليعود الجميع إلى ديارهم من الخارج والداخل، والعمل على عودة الحياة لطبيعتها وإعمار ما دمرته الحرب».

وتُقدر منظمات دولية أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم.

وفي إطار مسار التحشيد العسكري، نظّمت «الفرقة الخامسة مشاة» في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان (غرب البلاد)، حشداً جماهيرياً لعدد من المدنيين الذين سلّحهم الجيش ضمن ما يُسمى بـ«المقاومة الشعبية».

ودعا قائد الفرقة كل من يملك سلاحاً إلى إخراجه، مُتعهداً بأن «تقنن الدولة كل أنواع الأسلحة التي يملكها المواطنون للمشاركة بها في المعارك».

لكن على الجانب الآخر، أعلنت «الدعم السريع» تنفيذ «عمليات نوعية»، الاثنين، على مواقع عسكرية للجيش السوداني، وقالت إنها «كبّدته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري».

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع»، في بيان على منصة «إكس»، ليل الاثنين – الثلاثاء: «نفّذ أشاوس القوات الخاصة عملية نوعية كبيرة استهدفت تجمعات (ميليشيا البرهان)، وفلول النظام البائد، بمنطقة الكدرو، ومعسكر الأسلحة، شمال مدينة بحري (إحدى مدن العاصمة الثلاث)».

وبحسب قوله، فإنه «تم تدمير 23 عربة قتالية، منها 3 مزودة بمدافع ثقيلة، ومقتل وجرح أكثر من 280 فرداً».

وذكر البيان أن القوات الخاصة بـ«الدعم السريع» نفّذت عملية نوعية أخرى داخل منطقة كرري، شمال أمدرمان.

ودارت خلال اليومين الماضيين معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في مناطق الكدرو وحول محيط معسكر سلاح الأسلحة والذخائر، التابع للجيش، شمال مدينة بحري.

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أميركا تدعو للحوار في السودان والتحقيق في العنف المُرتكب ضد المتظاهرين عقب قرار البرهان

استمرار أعمال العنف في ولاية النيل الأزرق والمحتجون يغلقون الطرقات