دمشق-صوت الامارات
تمكن الجيش السوري، بدعم من روسيا والمسلّحين الموالين له، من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة الاستراتيجية، الواقعة بالقطاع الشمالي من ريف حماة.
وقال مراسل «سبوتنيك» في حماة، إن وحدات الجيش السوري بدأت بدخول أحياء البلدة الاستراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي، بعد عملية تمهيد مدفعي وصاروخي وجوي كثيفة، طالت تحصينات جبهة النصرة وحلفائه، وخطوط إمدادهم الخلفية في المنطقة.
وقال مصدر عسكري لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن وحدات الاقتحام بدأت بتثبيت نقاطها داخل بلدة كفرنبودة شمال غرب حماة، على التوازي مع انطلاق وحدات الهندسة بعملية تمشيط واسعة لكامل أحياء البلدة وتأمين محيطها. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من قتل أكثر من 30 مسلحاً صباح أمس، إضافة لتدمير عدد كبير من المدرعات والعربات الرباعية التابعة لهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، إن استعادة كفرنبودة، جاءت عقب استهداف البلدة بأكثر من 675 ضربة جوية وبرية من قبل الطائرات السورية الحربية والمروحية ومدافعها، وراجمات الصواريخ التابعة لها.
وأشار إلى خسائر فادحة بين الطرفين خلال ساعات قليلة من الاشتباكات العنيفة، التي ترافقت مع مئات الضربات الجوية والبرية، بالإضافة للاستهدافات وتدمير وإعطاب آليات، حيث قتل ما لا يقل عن 28 من فصائل المعارضة، و16 - على الأقل- من قوات الجيش والمسلّحين الموالين له.
النجدة التركية
في الأثناء، أقرت مصادر مقربة من «جبهة النصرة» الإرهابية، بأن النظام التركي يقدم الدعم العسكري واللوجستي لها، خلال المعارك الدائرة مع الجيش بريفي حماة الشمالي والغربي. وأكدت مصادر إعلامية مقربة من «جبهة النصرة»، بتلقي الأخيرة دعماً عسكرياً غير محدود في معركة السيطرة على بلدة كفرنبودة، لا سيما الصواريخ الحرارية والمصفحات والمدرعات التركية، والمئات من إرهابيي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، بهدف إعادة تغيير خريطة السيطرة في الريفين الحمويين، قبل الدخول في مفاوضات جدية مع روسيا، حول تعديل بنود اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح»، أو إضافة بنود جديدة يمكن تنفيذها، بما يعيد الهدوء لمنطقة «تخفيض التصعيد» في إدلب.
ونقلت المصادر عن متزعمي الصف الأول في «النصرة»، قناعتهم بأن نظام أردوغان، الذي لديه أطماع تاريخية في إدلب، سيتخلى عنهم في مرحلة من عمر الصراع، لصالح الدولة السورية، الضامن الوحيد لأمن المنطقة وللحدود التركية.
توريط وتخلٍّ
وبينت أن تركيا ورطت «النصرة» والتنظيمات الإرهابية في معركة كفرنبودة، بوضع إرهابييها بشكل مباشر تحت مرمى نيران الجيش السوري، بعد خسارتهم المئات من قوات النخبة، وبخاصة «الانغماسيين»، وأضافت أن تركيا ما زالت تمارس الضغوط عليها لمواصلة التقدم على محور تل هواش والمستريحة، للوصول إلى بلدة قلعة المضيق، وعدت هذه المعركة بمثابة انتحار لمسلّحيها، نظراً لطبيعة المنطقة الجغرافية.
وأضافت: إنه معروف عن نظام أردوغان الغدر والخيانة لحلفائه من التنظيمات الإرهابية، عندما تفقد صلاحيتها، وتصبح التضحية بها ذات جدوى له، وبالتالي، سيعود النظام التركي إلى حظيرته، وسيتم تدجينه على يد روسيا، وتحت وطأة ضربات الجيش السوري.