أطلقت دائرة آثار درعا بالتعاون مع مديرية التربية والمركز الإذاعي والتلفزيوني مبادرة للتعريف بأهم المواقع الأثرية والأضرار التي طالتها جراء الإرهاب.

وتستهدف المبادرة حسب رئيس دائرة اثار درعا الدكتور محمد خير النصرالله كل المدارس “في المناطق الآمنة” وتستمر لمدة عشرين يوماً، مبيناً أن هذه المبادرة تتضمن عرض فيلم وثائقي يحكي قصة الحضارة في سورية والحياة التقليدية في محافظة درعا والموروث الثقافي ما قبل الأزمة وما طاله من أضرار خلال الأزمة ومتابعة المديرية العامة للآثار لأعمال الترميم بعد تحرير الجيش العربي السوري للمناطق التي تضم أوابد ومواقع أثرية.

وأشار النصرالله إلى أن الدائرة تحاول بمبادرتها إغلاق الفجوة بين ما وصل إلى أذهان التلاميذ وما كانت عليه المواقع الأثرية قبل عام 2011 من خلال عرض المادة التاريخية والاثرية وايصالها للتلاميذ بطريقة سهلة وبسيطة ولا سيما بعد إغلاق أغلب المتاحف وصعوبة الوصول الى المواقع الأثرية لوقوعها في مناطق غير امنة وتوقف الرحلات التعريفية بالإرث الحضاري والموروث الثقافي.

وتعرض القسم الاكبر من اثار درعا للتخريب والنهب خلال السنوات الماضية على يد المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تعمل بطريقة ممنهجة لتدمير الارث الحضاري الذي تشتهر فيه سورية.