نيويورك - صوت الامارات
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مقتل 7 سعوديين في هجوم من الأراضي اليمنية استهدف في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية، و7 يمنيين في غارة جوية للتحالف العربي، ضربت منزلًا شرقي صنعاء، بينما طالبت مسؤولة أممية طرفي الصراع بالعودة لطاولة المفاوضات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوغريك، الأربعاء "ندين الهجوم الذي قيل إنه أتي من اتجاه اليمن واستهدف نجران، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل أمس (الثلاثاء)، وكذلك غارة جوية ذكر أنها ضربت منزلا شرقي صنعاء باليمن، وأسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل".
وتابع البيان "نذّكر جميع الأطراف بالضرورة القصوى لحماية المدنيين، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ونكرر دعوتنا لجميع أطراف النزاع بالوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، والعودة إلى محادثات مباشرة بتسهيل من مبعوث الخاص لليمن (إسماعيل ولد الشيخ أحمد)".
وأكد بان كي مون أن "المدنيين، بمن فيهم الأطفال، هم الذين يدفعون ثمن النزاع الجاري باهظًا، في وقت يتم فيه استهداف البنية التحتية المدنية، مثل المدارس والمستشفيات".
وأردف قائلا "إنه أمر يثير الجزع أن تتصاعد الهجمات الجوية والقتال البري في اليمن وعلى الحدود السعودية - اليمنية، منذ نهاية محادثات الكويت في 6 أغسطس/آب الجاري (تاريخ تعليق مشاورات السلام بين طرفي النزاع)".
ومن جهتها دعت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، أطراف الصراع في البلاد إلى العودة لطاولة المفاوضات وحل خلافاتها عبر الطرق السلمية.
وجاءت دعوة المسؤولة الأممية في إطار تصريحات أدلت بها الأربعاء لإذاعة الأمم المتحدة بمناسبة ذكري اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي تحييه الأمم المتحدة، اليوم الخميس.
وقالت زروقي في تصريحاتها "أعتقد أن ما يحدث في اليمن مأساة، وأشعر بغضب كبير لأن عشرات، ومئات، بل آلاف الأبرياء يدفعون ثمنا غاليا يتمثل في الموت والدمار، فالقنابل تسقط من السماء والموت يصل من الأرض، مدارس تدمر، مستشفيات تحطم، عائلات تشرد، مئات الأطفال يصابون بعاهات مستديمة لأن العلاج غير موجود".
وأردفت قائلة "أستغل الفرصة لأقول أولا للمتصارعين في اليمن: حرام عليهم ما يحدث لأطفال اليمن، يجب أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات ويحلوا مشاكلهم بالطرق السلمية، اليمن مدمر ويكفي ما حدث".
وشددت على مواصلتها "إعلاء كلمة الأطفال في اليمن وإيصال صوتهم، والاستمرار في مناداة الطرفين المتصارعين وكل من معهم بوقف سفك الدماء".
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق، علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.