وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "الفوار" وما تتعرض له محافظة "الخليل" في الضفة الغربية بشكل عام من اعتداءات محذرة من مخاطر استيعاب عناصر الإرهاب الاستيطاني في جيش الاحتلال.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، إن آلة الاحتلال الاسرائيلي وقواته تواصل نشر القتل والدمار والتدمير والاستيطان في ربوع أرض دولة فلسطين المحتلة، واستكمالا لجرائمها وإرهابها، أقدمت على محاصرة مخيم "الفوار"، جنوب مدينة "الخليل"، قبل أن تقوم باقتحامه وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المواطنين العزل، مما أدى الى استشهاد فتى وإصابة العشرات، بعضهم إصابته بالغة الخطورة.

وأضافت أن هذه الجريمة تأتي في ظل ما تتعرض له محافظة "الخليل" وبلداتها وقراها من تكثيف للاستيطان، وعمليات قمع وتنكيل بالسكان والعقاب الجماعي، دون اكتراث لردود أفعال دولية أو إدانات تصدر من هذه الدولة أو تلك.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذه الجرائم ليست غريبة على الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي يستهتر بدماء الفلسطينيين، ويفتح أبواب مؤسسته العسكرية أمام عتاة المتطرفين، ويقوم مسؤولوه العسكريون بحملات لتجنيد عناصر العصابات الإرهابية في المستوطنات للالتحاق بالجيش الاسرائيلي، موضحة أن وسائل إعلام عبرية كشفت عن قيام المسؤول عن التجنيد في جيش الاحتلال العميد "عيران شيني"، بزيارة إلى مستوطنة "ايتمار" من أجل تشجيع عناصر عصابة "شبيبة التلال" على الالتحاق بصفوف جيش الاحتلال. 

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن تمادي حكومة نتنياهو في قمع الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه يستدعي من المجتمع الدولي ومجلس الأمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وممارسة أعلى درجات الضغط على الحكومة الاسرائيلية لإلزامها بالقانون الدولي والشرعية الدولية، بما يضع حدا لاستفرادها بالشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.

 وفي سياق متصل، شهد مخيم "الفوار" وبلدة "دورا" في محافظة الخليل اليوم إضرابا شاملا حدادا على استشهاد الأسير المحرر نعيم الشوامرة والفتى محمد أبوهشهش برصاص الاحتلال الاسرائيلي. وقد شيعت جماهير غفيرة في مخيم "الفوار" جثمان الشهيد محمد أبو هشهش (17 عاما) الذي قتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام المخيم يوم أمس الثلاثاء. 

كما شيع جمع من سكان محافظة "الخليل" أيضا جثمان الشهيد نعيم الشوامرة (46 عاما)، الذي قضى بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وذلك في جنازة عسكرية.