انقرة - صوت الإمارات
حضّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الإثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. جاء ذلك في وقت يعمل الدبلوماسيون على إيجاد حل يلتف على الفيتو الروسي لآلية ساهمت في تدفق المساعدات منذ 2014 إلى البلد الذي مزقته الحرب. وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي أن إردوغان «شدّد على الأهمية التي يعلّقها على تمديد آلية المعبر الحدودي في سوريا». وجاء البيان عقب محادثة هاتفية بين بوتين وإردوغان، وفي وقت تعطل روسيا تمديد هذه الآلية في مجلس الأمن الدولي.
معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية هو الممر الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين من دون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات دمشق. واستخدمت روسيا حليفة النظام السوري حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مقترحات غربية لإبقاء المعبر الحدودي مفتوحاً مدة عام آخر.جاء ذلك في ظل توتر دبلوماسي بلغ مستويات تاريخية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وسبق لمجلس الأمن أن مدد الآلية عبر الحدود بعد انتهاء مدتها، وقالت مصادر عدة إن التصويت ما زال ممكناً هذا الأسبوع.
حاول إردوغان الاستفادة من علاقاته الجيدة مع كل من بوتين ورئيس أوكرانيا المدعوم من الغرب لتهدئة التوتر. وقال مكتبه إنه حض بوتين أيضاً على «اتخاذ إجراء» بشأن اقتراح الأمم المتحدة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود. وعرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يعرف مكانها. وحصل الاقتراح على دعم محدود في كل من موسكو وكييف. واتهمت كييف، روسيا بسرقة حبوبها والمساهمة في نقص الغذاء العالمي، بسبب حظر صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية. لكن روسيا تقول إنها «أممت» أصول الدولة الأوكرانية، وإنها تشتري المحاصيل من المزارعين المحليين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
إردوغان يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2023
تراشق حاد واتهامات متبادلة بين إردوغان و"المعارضة" قبل انتخابات 2023