نيقوسيا - صوت الامارات
نفت طليقة سيف الدين مصطفى محمد الذي خطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران واجبرها على التوجه الى قبرص ويسعى الى عدم تسليمه للقاهرة، الجمعة ان يكون زوجها السابق ناشطا سياسيا ووصفته بانه مجرم. وطلبت السلطات القبرصية مارينا باراشو للشهادة في محكمة في نيقوسيا تنظر في قضية تسليم مصطفى محمد (58 عاما) لمصر التي طلبت محاكمته بموجب اتفاق ثنائي.
وتسعى دائرة الهجرة الى الطعن في مزاعم هيئة الدفاع عن مصطفى والتي تقول انه ناشط سياسي وبالتالي فانه لن يلقى محاكمة نزيهة في القاهرة لخطفه الطائرة في اذار/مارس الماضي.وقالت باراشو ان زوجها السابق لم ينتم مطلقا الى اي جماعة معارضة في مصر ولم يحكم بسبب معتقداته السياسية رغم سجنه مرارا في دول عربية مختلفة.
وذكرت امام المحكمة ان مصطفى "سجن في مصر بسبب تخلفه عن اداء الخدمة العسكرية، ودين بتزوير جواز سفر وسرقة سيارة". وفي جلسة الاستماع التي استمرت ساعين وارجئت الى 22 حزيران/يونيو، واصل مصطفى النظر الى زوجته السابقة وعلى وجهه ابتسامة بينما تجنبت هي النظر اليه.
واضافت باراشو ان مصطفى فر من الخدمة العسكرية في الثمانينات وانضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت قبل ان ينتقل الى قبرص في 1983 حيث التقته وتزوجته وانجبت منه اربعة اطفال. واكدت انه لم يشارك في اي احتجاجات معارضة للنظام في مصر كما لم يتعرض للمضايقة من السلطات المصرية بحجة انه ناشط سياسي.
واستمر زواجهما من 1983 حتى 1992 قبل ان تترك باراشو زوجها ثم تطلقه في 1994. وقالت انه امضى جميع سنوات زواجهما التسع في السجن باستثناء عام واحد، وقد امضى فترات سجنه في مصر واليمن وسوريا. وأرغم الخاطف قائد طائرة مصر للطيران بعيد إقلاعها من الاسكندرية الى القاهرة في ساعة مبكرة من التاسع والعشرين من آذار/مارس الماضي، على التوجه الى قبرص الواقعة على بعد 500 كلم من السواحل المصرية تحت وطأة التهديد بحزام ناسف تبين لاحقا انه مزيف.
وعند الوصول الى مطار لارنكا افرج الرجل عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه بعد ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.وطلب النائب العام المصري من السلطات القبرصية تسليم مصطفى محمد غداة الحادث، في حين امر القضاء القبرصي في اليوم نفسه بوضعه قيد الحبس الاحتياطي.