التحالف العربي يفتح تحقيقًا في قصف جوي على مستشفى في اليمن

 اعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية فتح تحقيق الثلاثاء اثر تنديد  دولي واسع بقصف جوي نفذه وطال مستشفى تدعمه منظمة "اطباء بلا حدود" في شمال اليمن، اودى بحياة 11 شخصا على الاقل.

وكانت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا، اعلنت اصابة 19 شخصا آخرين على الاقل في قصف نفذه طيران التحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، استهدف مستشفى في مدينة عبس بمحافظة حجة.

وقصف المستشفى هو الاحدث في سلسلة ضربات طالت اهدافا مدنية في الايام الماضية، منها مقتل عشرة اشخاص في قصف طال مدرسة السبت. الا ان التحالف اكد استهداف مركز تدريب للمتمردين.

ومنذ بدء عملياته في آذار/مارس 2015، واجه التحالف انتقادات منظمات دولية حول الاعداد المرتفعة للضحايا المدنيين جراء غاراته. وشكل التحالف قبل اشهر فريق تحقيق في تقارير قصفه اهداف مدنية.

والثلاثاء، قال "فريق تقييم الحوادث المشتركة" انه "اطلع على تقارير تشير بوقوع غارة جوية على مستشفى في محافظة حجة شمال اليمن (...) وبادر بفتح تحقيق مستقل في هذه التقارير وبشكل عاجل".

واضاف في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية، انه "سيقوم وكجزء من التحقيق بالحصول على معلومات إضافية من منظمة +أطباء بلا حدود+ وسوف يعلن الفريق النتائج التي توصل إليها بشكل علني".

وكانت المنظمة اكدت الاثنين انها المرة الرابعة تتعرض منشأة تابعة لها في اليمن لقصف خلال اقل من عام.

واوضحت في بيان ان الضربة "ادت الى مقتل تسعة اشخاص على الفور، بينهم احد كوادر منظمة اطباء بلا حدود، فيما فارق جريحان الحياة خلال نقلهما" الى مستشفى اخر، محملة التحالف المسؤولية.

وقالت تيريزا سانكريستوفال، مسؤولة العمليات الطارئة للمنظمة في اليمن لوكالة فرانس برس الاثنين "مرة جديدة، مستشفى عامل بشكل كامل ومكتظ بالمرضى وافراد اجانب ومحليين من اطباء بلا حدود، يقصف في حرب لم تظهر اي احترام للمنشآت الطبية او المرضى".

واكدت المنظمة ان موقع المستشفى معروف من قبل اطراف النزاع، وانه كان يضم على الاقل 25 امرأة في قسم التوليد و18 مولودا، اضافة الى عدد غير محدد في قسمي الاطفال والطوارىء.

- "نمط مثير للقلق" -