دمشق - صوت الامارات
طالبت سورية اليوم الاثنين كل الجهات الدولية التي تجري تحقيقات تتعلق باستخدام المواد السامة في سوريا بتقديم "تحقيقات وتقارير نزيهة وذات مصداقية دون اي خضوع لضغوط بعض الدول الغربية".
جاء ذلك في رسالتين قدمتهما وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي حسب ما نقلته وكالة الانباء السورية (سانا).
وأكدت وزارة الخارجية السورية "ان التنظيمات المسلحة في حلب استخدمت الاسلحة الكيميائية المحرمة دوليا" مشيرة الى "ان الحملة الظالمة التي تشنها بعض الدول الغربية على سوريا يجب ان تتوجه نحو التنظيمات ومن يدعمها ويقوم بتسهيل تزويدها بالمواد السامة لخدمة اغراض سياسية".
وقالت "ان التنظيمات المسلحة قامت باستغلال فترة التهدئة التي التزمت بها الحكومة السورية لمدة تصل الى اسبوعين باستخدام المواد الكيميائية في 30 اكتوبر حيث قامت بتوجيه قذائف من غاز الكلور باتجاه منطقة (1070 شقة) وحي الحمدانية السكني في مدينة حلب وقد ادى ذلك الى حدوث 48 حالة اختناق في صفوف المدنيين والعسكريين".
واضافت الخارجية السورية ان الحكومة السورية شكلت فريقا للتحقيق في اطلاق الغازات السامة وفقا للاصول المتبعة دوليا وستقوم بنقل نتائج هذه التحقيقات الى المنظمات الدولية.
وذكرت ان الدول الغربية دافعت عن جرائم ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و (جبهة النصرة) وعن استخدام التنظيمات المسلحة للاسلحة الكيميائية وبدلا من توجيه اصابع الاتهام الى هذه التنظيمات فانها قامت دائما بتوجيه الاتهام الى الطرف الخطأ وابعاد المسؤولية عن التنظيمات المسلحة.
واكدت انه في الوقت الذي تدين فيه سوريا استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل اي طرف واي جهة كانت فانها تؤكد ان "الحملة الظالمة والتضليلية التي تشنها بعض الدول الغربية على سوريا يجب ان تتوجه نحو التنظيمات المسلحة ومن يدعمها".
ولفتت الوزارة الى انه في هذا المجال قدمت الحكومة السورية معلومات دقيقة حول الدول المتورطة في ايصال المواد السامة الى التنظيمات المسلحة.