قادة دبلوماسيون يدعون إلى ردود قوية ضد التجارب النووية لكوريا الشمالية

دعا قادة الدبلوماسية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان إلى ضغط دولي أقوى على كوريا الشمالية وذلك في المحادثات الثلاثية التي عقدوها لبحث كيفية الرد على التجربة النووية الكورية الشمالية الخامسة.

وعقد وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سيه، ونظيراه الأمريكي جون كيري والياباني فوميو كيشيدا، اجتماعا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعمل مجلس الأمن على فرض عقوبات جديدة لمعاقبة بيونغ يانغ.

وقال بيان مشترك صدر في الاجتماع، "لاحظ الوزراء أن التجاهل الصارخ لكوريا الشمالية للعديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تحظر صراحة برامجها النووية والصواريخ البالستية، يتطلب ضغطا دوليا أقوى على النظام الحاكم".

 
وأضاف البيان، "أن الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية تمثل تعميقا لعزلتها وتقويض لاحتياجات شعبها، الذي يعاني الأمرين على يد النظام.

وفي هذا الصدد، فإن الدول الثلاث تعمل بشكل وثيق مع الشركاء في الأمم المتحدة وفي محافل أخرى للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

 وأشار الى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد التزام الولايات المتحدة "الثابت" بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان "بما في ذلك الالتزام بتوفير الردع الموسع مدعوما بمجموعة كاملة من قدراتها الدفاعية النووية والتقليدية".

 وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية بعد الاجتماع إن هذه هي المرة الأولى في عشر سنوات التي يتبنى فيها وزراء خارجية الدول الثلاث بيانا مشتركا، مما يدل على مدى جدية وجهة نظر الدول الثلاث للاستفزازات الكورية الشمالية.

 وذكر البيان إنهم ناقشوا أيضا "العمل الهام الذى يجري حاليا في مجلس الأمن لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية والنظر في اتخاذ تدابير أخرى مناسبة خاصة بهم، وعلى وجه الخصوص، طرق معينة لفرض المزيد من القيود على موارد الدخل للبرامج الصاروخية والنووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بما في ذلك الأنشطة غير المشروعة".

من جانبه، حث وزير الخارجية الأمريكي كوريا الشمالية على تجميد برنامجها النووي والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال إن "الحاجة العاجلة بالنسبة لهم التجميد حيث هم يقفون، وأن يوافقوا على التجميد وعدم الانخراط في أي إجراءات أكثر استفزازية، وعدم الانخراط في المزيد من الاختبارات ولا سيما من أجل جلب الدول معا والبدء في مفاوضات جدية حول المستقبل".