الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبيل ساعات من لقائه مع وفد أمريكي رفيع في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ، أن الوزير الجبير أطلع عباس على نتائج اجتماعاته مع الوفد الأمريكي الخاص بعملية السلام الذي يقوم بجولة في المنطقة.

وأضافت الوكالة، أن الاتصال يأتي في سياق التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والسعودية.

وشكر عباس، بحسب الوكالة، الجبير على الدور الهام الذي تقوم به السعودية في المنطقة، خاصة ما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي ومختلف المجالات.

وسبق أن تلقى عباس في وقت سابق اليوم اتصالا هاتفيا من ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود وأطلعه كذلك على نتائج زيارة الوفد الأمريكي.

وبدأ وفد أمريكي يضم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات زيارة إلى المنطقة أول أمس الثلاثاء.

واجتمع الوفد مع كل من العاهل الأردني وولي العهد السعودي إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كل من عمان والرياض والقاهرة على أن يجري مباحثات اليوم في كل من إسرائيل والضفة الغربية.

في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الفلسطيني والمغتربين رياض المالكي، إن المواقف العربية هي واحدة موحدة خلف الموقف الفلسطيني وداعمة له.

وأضاف المالكي في تصريحات إذاعية، أن الجانب الفلسطيني "يعطي الجانب الأمريكي الفرصة لكي يتفهم حقيقة الموقف الفلسطيني والعربي، وأنه لا يمكن عمل أي اختراق في أي عاصمة لوجود تنسيق وانسجام كبير في المواقف".

وأردف المالكي، أن الجانب الفلسطيني يتوقع من الجانب الأمريكي "أن يحمل ردودا على الكثير من الأسئلة التي وجهنها لهم في السابق وهي مرتبطة بمواقف واشنطن حيال القضية الفلسطينية خاصة الموقف من حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والموقف من الاستيطان وكذلك ما هو الموقف الإسرائيلي من كل ذلك".

وتابع المالكي، أن ذلك "يبني موقفا فلسطينيا بشأن الزيارات الأمريكية هل ستفضي إلى عملية سياسية تنهي الاحتلال وتسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار دولة إسرائيل، أم أنها مضيعة للوقت ولا يمكن الاستفادة منها في كل هذه المرحلة".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.