زعيم "داعش" يتنقل "كعب داير" بالمدن السورية تفاديًا للقتل أو الأسر

نشرت شبكة «سي.إن.إن» تقريرا؛ قالت فيه إن هناك فرضية جديدة أثيرت حول مكان أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الارهابي وفق إفادات قدمها عشرات المسئولين بجهات حكومية مختلفة. 

وأضاف التقرير، إنه بالرغم من إحتمالية أن يكون البغدادى– المطلوب الأول فى العالم- مختبئا فى «الرقة» العاصمة التى أعلنها التنظيم عاصمة له بسوريا؛ إلا أن تحليلات أخرى أشارت إلى أن البغدادى يتنقل دائما من مكان لأخر خوفا من الأسر أو القتل على يد قوات التحالف الدولى. 

من جهته صرح المبعوث الامريكي الخاص "بريت ماكجورك"، قائلا:«لدينا سبب للاعتقاد بأن البغدادي لا يزال حيا لكننا لم نسمع منه شيئاً منذ نهاية العام الماضي في إشارة إلى تسجيل صوتي نشر في ديسمبر 2015».

ووفق «سي.إن.إن»، فان مسئولون أمريكيون يتفقون على نقطتين مبدئيتين الأولى أنهم لا يعرفون مكانه على وجه التحديد؛ لأنهم لو عرفو مكانه لشنوا هجوما عن طريق البر أو الجو؛ والنقطة الثانية أن البغدادي يقوم بإجراءات أمنية معقدة للغاية للحفاظ على مكانه سرا.

وخلال الاشهر الماضية؛ كانت الفرضية الرئيسة تشير إلى اختبائه في أحد مباني وسط الرقة أو بالقرب منه وحدد المسئولون مبنى على وجه الخصوص يعتبرونه هدفاً محتملا وأبدوا اعتقادهم بأن فيه سجن للتنظيم، وساد اعتقاد بين المسئولين لفترة طويلة أن "البغداد"ي مثل سائر زعماء داعش يختار الأماكن المزدحمة بالسكان في وسط الرقة للاختباء لاعتقاده بأن الأمريكيين لن يخاطروا بقتل عدد كبير من المدنيين لاستهدافه بقصف جوي.

وتابعت "سي ان ان" ان الرقة ظلت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" وقوات معارضة اخرى، والتى ادت الى الاعتقاد بان الولايات المتحدة لن تخاطر بأسر او قتل " البغدادى على الارض فى مهمة مشابهة لعملية "اسامة بن لادن " التى نفذتها قوات العمليات الخاصة فى باكستان 2011

واشارت إلى أن فرضية اختبائه في الرقة تم استبعادها؛ مشيرة الى ان احد المسئولين صرح أن السيناريو البديل هو تنقـــل البغدادى المستمر؛ خاصة أن المعلومات الاستخباراتية المؤكدة تفيد بأن البغدادي توجه خلال الاشهر الستة الماضية الى منطقة الموصل في العراق مرتين على الاقل.

فيما صرح مسئول اخر لشبكة "سي ان ان" أن المعلومات التى توافرت لم تكن كافية لشن غارة جوية أو عملية "اعتقال؛ ولكنها جعلت المحللين الحكوميين يعتقدون بأن البغدادي يتنقل بشكل مستمر.

وأحد الأسباب الرئيسية التى جعلت المسئولين الامريكيين الى تبني الفرضية الجديدة هي انه بعدما تم رصد "خريطة تحرك" لكبار قادة داعش وقتل عدد منهم لم تشير اى معلومة بشكل واضح الى مكان مكان زعيم "داعش" البغدادي.

يشار الى ان الولايات المتحدة قللت من صحة تقارير عدة تحدثت عن إصابة زعيم "داعش" بجروح في عمليات عسكرية وتعرض واشنطن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل البغدادي أو اعتقاله.

واشارت الى انه على سبيل المثال لدى مقتل اكبر اثنان من قادة التنظيم مارس الماضي فى غارة جوية وهما "عبد الحمن مصطفى القادولى" احد كبار ممولى تنظيم القاعدة و«أبو عمر الشيشانى»، أحد أبرز القادة العسكريين بالتنظيم وكا هما كانا على اتصال بالبغدادى؛ ومنذ تلك الضربات فليس هناك ادلة ثابتة تؤدى للبغدادى.