نزوح كثيف شمال سورية

 نزح حوالى 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية  في محافظة حلب بشمال سورية، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد.

ويتضمن هذا العدد "نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب" في محافظة حلب، وفقا للتقرير.  

ومني الجهاديون بخسارة ميدانية بارزة قبل اكثر من اسبوع مع طردهم من مدينة الباب، ابرز معاقلهم في المحافظة بعد ان سيطرت عليها القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في حملة "درع الفرات" التي بدأت في آب/أغسطس الماضي.

وأفاد التقرير أن 39766 شخصا نزحوا من المدينة وفروا شمالا إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها الجهاديون قبل انسحابهم. 

وأضاف أن 26 ألفا آخرين هربوا منذ 25 شباط/فبراير من شرق الباب حيث تقود قوات النظام السوري معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. 

وشاهد مراسل فرانس برس في منبج الاحد طوابير طويلة شكلتها عشرات العائلات على الحواجز الامنية على مداخل المدينة حيث توافدوا في دراجات نارية وسيارات وحافلات صغيرة محملة بالاطفال الى جانب الحقائب والاكياس. وفتش عناصر قوات سوريا الديموقراطية امتعة النازحين قبل اجازة مرورهم.

- "اطفالنا جائعون" -

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات السورية تسعى الى التوسع شمالا نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.

والاحد قصفت الطائرات السورية والروسية مواقع الجهاديين لدعم القوات السورية البرية التي اصبحت على مسافة 14 كلم تقريبا من الخفسة بحسب المرصد.

واعلن المرصد ان "ثمانية من قوات النظام قتلوا في هجوم انتحاري قرب دير حافر الواقعة على الطريق الرئيسي بين حلب والرقة".

كما أفاد أيضا ان ستة أشخاص، بينهم خمسة أفراد عائلة واحدة، قتلوا في غارات جوية في محافظة ادلب شمال غرب.

وفي محافظة حلب عشرات آلاف النازحين الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة واقام معظمهم في مخيمات قرب الحدود التركية.

وقالت جومانه البالغة 25 عاما التي نزحت مع طفليها من المعارك "غادرنا منازلنا دون ان نحمل شيئا. لا وقود لا خبز. اطفالنا جائعون".

واضافت لفرانس برس في محيط قرية تبعد حوالى 18 كلم من منبج ان "داعش كانت تقصفنا، الطائرات كانت تقصفنا. اطفالنا ارتعبوا، ونجحنا بالكاد في الفرار".