طهران - صوت الامارات
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي أن النظام السعودي يستمر في دعمه للتطرف في سورية والعراق مشيراً إلى استعداد شعوب المنطقة لمواجهة مؤامرات هذا النظام.
وقال خرازي في تصريح له على هامش اجتماع الجمعية الأوروبية في الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا إن “الدول التي أوجدت الإرهاب هي عنصر عدم استقرار في المنطقة وهي مع الأسف تحظى بالدعم الأمريكي نظراً لما تنفقه من أموال في شراء الأسلحة” منبها من تدخل النظام السعودي في الشؤون الداخلية للبنان ومحاولة إثارة أزمة فيه.
وجدد خرازي التأكيد على حرص إيران المستمر على الحوار مع دول المنطقة لاستتباب الأمن والسلام فيها.
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن النظام السعودي يسعى إلى إثارة أزمة في لبنان بعد الأزمات التي أوجدها في منطقة الخليج واليمن مشددا على أن هذا النظام هو مصدر الإرهاب والتطرف والتدخل بشؤون الآخرين.
وردا على تصريحات وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير واتهاماته لإيران بدعم الإرهاب أكد قاسمي في تصريح للتلفزيون الإيراني اليوم أن النظام السعودي” يقلب الحقائق لتضليل الرأي العام بالمنطقة وتشكل تصريحات وزير خارجيته استمرارا لمحاولاته الفاشلة وللتصريحات العارية عن الصحة وغير المنطقية السابقة” منبها إلى أن “السعودية تسعى إلى إدخال المنطقة في ورطة جديدة عبر المشاكل الداخلية والخارجية التي صنعتها”.
وحذر قاسمي من أن سياسات النظام السعودي “غير الناضجة والمثيرة للتفرقة تسبب تداعيات مدمرة ومضرة للمنطقة كلها” مشيراُ إلى جرائم الحرب التي يرتكبها هذا النظام في اليمن ودوره في “وضع أسس الفكر المتطرف والتدخل في المنطقة واتهام الآخرين زوراً بدعم الإرهاب”.
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري أن بعض الأنظمة العربية والإقليمية استخدمت الإرهاب كأداة لتصفية الحسابات وخدمة مصالحها وهو ما أدانته إيران منذ البداية على اعتبار أن هذه السياسة خاسرة لأنها ستنتهي بخسارة داعمي الإرهاب ونشر الفوضى والتوتر في المنطقة.
وأوضح جابري انصاري في تصريحاته أن ما كان يسعى إليه تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية أصبح الآن عسكرياً وميدانياً في طور السقوط مشيراً إلى أن هذه التنظيمات حتى وإن انتهت عسكرياً لا تنتهي من الناحية الفكرية والسياسية والايديولوجية حيث من الممكن أن تعود وتتشكل تحت مسميات أخرى وفي مناطق أخرى من العالم ولذلك على جميع حكومات المنطقة وشعوبها أن تبقى يقظة لتتمكن من مواجهة هذه الظاهرة.
وبين جابري أنصاري أن وجود تحالف إقليمي أو دولي ضد الإرهاب يجب أن يترافق بوقف استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مصالح سياسية والعمل على اجتثاث التطرف من جذوره موضحا أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد من حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة