رام الله - صوت الامارات
دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة نظيره الفلسطيني محمود عباس الى زيارة البيت الابيض قريبا وذلك في اول اتصال هاتفي بينهما منذ تسلم ترامب منصبه، وفق ما اعلنت الرئاستان الفلسطينية والاميركية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ان "ترامب وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا، لبحث سبل استئناف العملية السياسية".
واضاف ان الرئيس الاميركي "اكد التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، موضحا ان "الرئيس عباس اكد بدوره تمسكنا بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".
في واشنطن قال البيت الابيض ان الرئيس ترامب "شدد على قناعته الشخصية بان السلام ممكن وانه حان الوقت لابرام اتفاق".
وقال شون سبايسر الناطق باسم ترامب في بيان ان "الرئيس (ترامب) قال ان الولايات المتحدة لا تستطيع فرض حل على الاسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك لا يمكن لاي طرف فرض اتفاق على الطرف الآخر".
وتابع ان "الرئيس دعا الرئيس عباس الى اجتماع في البيت الابيض في المستقبل القريب".
وكان الرئيس استقبل في البيت الابيض في شباط/فبراير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. واكد خلال اللقاء أن حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ليس السبيل الوحيد الممكن من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وأشار البيت الأبيض حينذاك الى ان الولايات المتحدة لن تصر بعد الآن على هذا الحل الذي يعتبره المجتمع الدولي مبدأ أساسيا للحل منذ عقود للنزاع الأقدم في العالم.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو "أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة (...) إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذي يفضلونه. الحلان يناسبانني".
- لا اتصالات مع شخصيات في البيت الابيض -
ومنذ ان تولى ترامب الذي اكد انه يقود اكثر الادارة الاميركية تأييدا لاسرائيل، السلطة يشعر الفلسطينيون بالقلق بسبب افتقادهم الى اتصالات مع شخصيات مهمة في البيت الابيض.
والتقت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هالي الثلاثاء للمرة الاولى مندوب فلسطين في المنظمة الدولية رياض منصور.
وكتبت هالي في تغريدة على تويتر انه "على الفلسطينيين الاجتماع مع اسرائيل في مفاوضات مباشرة بدلا من الاعتماد على الامم المتحدة للتوصل الى نتائج لا يمكن تحقيقها الا عبر الطرفين".
من جهة اخرى، وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الخميس على تعيين ديفيد فريدمان المثير للجدل، سفيرا للولايات المتحدة في اسرائيل.
وفريدمان مؤيد منذ زمن طويل للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وقد عبر المسؤولون الفلسطينيون عن شعورهم بالاحباط من تعيينه.
وكان ترامب اقترح خلال حملته الانتخابية نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل ابيب الى القدس بينما شجع اليمين المتشدد نتانياهو على الاستفادة من فرصة انتخاب ترامب رئيسا لضم اجزاء من الضفة الغربية رسميا الى اسرائيل.
وكان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر في كانون الاول/ديسمبر ترامب من ان نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس سيدمر عملية السلام مع اسرائيل.
وقال ان وضع القدس يجب ان يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين واتخاذ اي قرار اليوم "سيكون تدميرا لعملية السلام".
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
وقال عريقات "اتوجه مباشرة الى ديفيد فريدمان وترامب: اذا نقلتما السفارة و(وافقتما على) ضم المستوطنات في الضفة الغربية فستجران المنطقة الى حالة من الفوضى وانعدام القانون والتطرف".