أكدت وزارة الصحة الفلسطينية رسميا استشهاد شاب نضال عبيد 20 عاما بعد اطلاق الاحتلال النار عليه في قرية النبي صالح غرب رام الله ظهر أمس.

واكدت مصادر طبية فلسطينية ان الشاب اصيب برصاص حي في صدره واخترقت الرصاصة قلبه وحاولت الطواقم الطبية في مستشفى سلفيت الحكومي انعاشه عدة مرات ونجحت في ذلك الا ان الاصابة كانت خطيرة للغاية ادت الى استشهاده.

وكانت قد اندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة في القرية تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 26 على التوالي فيما تتصاعد الفعاليات الشعبية المساندة للاضراب في الضفة وغزة وداخل فلسطين المحتلة.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وجروح أمس خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي صوب الفلسطينيين في المواجهات التي اندلعت على مفرق بيتا وحاجز بيت فوريك شرق وجنوب محافظة نابلس عقب صلاة الجمعة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.

كما أطلق جنود الاحتلال النار على سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر الفلسطيني بصورة مباشرة خلال مواجهات بيت فوريك ما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي لهما بشكل كامل .

و واصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني امس الجمعة يومهم الـ 26 على التوالي في الإضراب المفتوح عن الطعام بسجون الاحتلال الاسرائيلي مطالبين بتحقيق مطالب انسانية تحرمهم منها إدارة سجون الاحتلال وسط أوضاع صحية خطيرة يواجهها الأسرى المضربون.

وتنظم فعاليات دعما واسنادا للأسرى هي وقفات نصرة للأسرى وماراثون رياضي تنظمه بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني.

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أنها تمكنت من زيارة الأسير مروان البرغوثي قائد اضراب الأسرى في اليوم الـ 25 للإضراب عن الطعام فيما لم تتمكن زوجته من معرفة أوضاعه الصحية.

وعزلت إدارة سجن “ايشل” الأسرى المضربين عن الطعام داخل أقسام للسجناء الجنائيين وسط إجراءات تنكيلية وقمعية تمارسها قوات القمع على مدار الساعة.

ونقلت إدارة مصلحة السجون في عزل نيتسان في الرملة أمس نحو 47 أسيرا مريضا من المضربين عن الطعام إلى مستشفى ميداني.

واعتبر يوم أمس الخميس يوم صيام عالمي ورفع الرايات السوداء تعبيرا عن ارتكاب حكومة الاحتلال مأساة إنسانية بحق الأسرى المضربين عن الطعام .

وذكرت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب ان الأسرى باتوا يعانوا من جفاف شديد وانخفاض في ضغط الدم واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة.

وقالت اللجنة إن إدارة عزل سجن “نيتسان الرملة” تحرم الأسرى من ضوء الشمس وذلك بعد أن منعتهم من الخروج للفورة وغطت الشبابيك بغطاء سميك وخلال زيارة أجريت للأسرى المضربين حسام شاهين وعبد الباسط شوابكة وناصر ابو حميد أكدوا أن إدارة السجن تمعن في إجراءاتها التنكيلية والعقابية لكافة الاسرى المضربين.