موسكو - صوت الامارات
أكد مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فينيديكتوف أن التدخلات الخارجية في سورية تعيق عودة الاستقرار والسلام إليها.
وقال فينيديكتوف في تصريح لوكالة سبوتنيك اليوم إن “عودة الاستقرار والسلام إلى سورية يعيقها التدخل الخارجي المستمر بالأزمة في سورية” مشيرا بهذا الصدد إلى “وجود 20 قاعدة عسكرية أميركية شمال شرق سورية”.
وتزعم واشنطن التي أسست تحالفا خارج الشرعية الدولية منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب في سورية في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدى على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين فيما أعربت وزارة الخارجية والمغتربين مؤخرا عن إدانتها الشديدة لإعلان الولايات المتحدة تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق سورية مؤكدة أنه يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها.
إلى ذلك أعلن فينيديكتوف أن الإرهابيين في سورية انتقلوا من العمليات القتالية واسعة النطاق إلى تكتيك حرب العصابات مبينا أن تنظيم “داعش” الإرهابي تلقى خسائر كبيرة على الأرض السورية.
وأشار فينيديكتوف إلى أن “الحكومة السورية تبلغ باستمرار عن العثور على مواد سامة في المناطق التي تحررها من الإرهابيين وهي مستمرة في التعاون مع منظمة حظر السلاح الكيميائي بعد أن تم تدمير ما تمتلكه من مواد كيميائية تحت رقابة المنظمة”.
وأكد فينيديكتوف أنه مع الأخذ بعين الاعتبار تجربتنا فيما يتعلق بخان شيخون العام الماضي وما تبعه من عدوان اميركي على قاعدة للقوات الجوية السورية فإن مجلس الأمن الروسي يرى وبشكل منطقي أن هناك خطرا من احتمال استخدام الارهابيين المواد السامة في الغوطة و اتهام الحكومة السورية بهدف اتخاذ واشنطن وحلفائها هذا الامر ذريعة للعدوان على سورية.
وقامت الولايات المتحدة فجر السابع من نيسان العام الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف قاعدة الشعيرات في المنطقة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة وذلك بعد مزاعم أميركا وحلفاؤها باستخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.