دمشق - صوت الامارات
قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 13 اخرين بجروح السبت جراء تفجيرين متزامنين احدهما انتحاري، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة اوردها الاعلام الرسمي السوري.
وافادت وكالة الانباء الرسمية "سانا" عن "ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الارهابيين في منطقة السيدة زينب الى ثمانية شهداء و 13 جريحا" بعد حصيلة اولية افادت بـ"ارتقاء شهيدين واصابة عدد من الاشخاص في تفجيرين ارهابيين، الاول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين".
من جهته، احصى المرصد السوري لحقوق الانسان "مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة اكثر من ثلاثين بجروح" جراء التفجيرين.
وادان مجلس الوزراء التفجيرين مؤكدا ان "هذه الاعمال الارهابية الجبانة تحاول زعزعة الامن والاستقرار في هذه المناطق ورفع معنويات العصابات الارهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى".
وبثت قناة الاخبارية السورية صورا لموقع التفجير تظهر تصاعد اعمدة كثيفة من الدخان الاسود ودمارا كبيرا في الابنية المجاورة للتفجير.
وتظهر صور اخرى سيارات محترقة وسيارة اطفاء تحاول اطفاء النيران المندلعة داخل سيارة. كما تناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة.
وتعرضت المنطقة في 25 نيسان/ابريل لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة امنية وتسبب بمقتل سبعة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح. وتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية".
وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.
ويحاط المقام باجراءات امنية مشددة تمنع دخول السيارات اليه، الا ان المنطقة شهدت تفجيرات عدة اكبرها في شباط/فبراير، تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" واوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل تسعون مدنيا، في حصيلة اعتبرت حينها الاكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.
وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار "لن تسبى زينب مرتين" في اشارة الى سبيها بعد واقعة كربلاء.