سفارة فلسطين في البحرين

نظمت سفارة فلسطين لدى مملكة البحرين، بالعاصمة المنامة، وقفة تضامنية مع أبناء شعبنا في القدس المحتلة، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها، وآخرها محاولة فرض ضرائب باهظة غير قانونية على الكنائس.

وأكد السفير الفلسطيني خالد عارف، أن الوقفة التضامنية تأتي في إطار تكثيف الجهود الداعمة لصمود أهلنا في القدس، في ضوء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لإجراءاته التعسفية بحق المقدسات.

وتطرق إلى صمود شعبنا بحق هذه الممارسات، والتي أجبرت سلطات الاحتلال بتجميد الضرائب بحق الكنائس في القدس، مؤكدا أن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الرافض للضرائب التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الكنائس في القدس، واعتبارها اهانة لجميع الأديان، وحربا شعواء على الوجود الفلسطيني في القدس.

من جانبه، تناول الوكيل المساعد للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في وزارة الخارجية يوسف محمد فرض الضرائب على ممتلكات الكنائس، وصياغة مشروع قانون حول ملكيتها، محذرا من تداعيات الأمر على هذه الممتلكات والأراضي.

بدورها، بينت عضو مجلس الشورى رئيس لجنة المرأة والطفل فاطمة الكوهجي، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم طوال سنوات الاحتلال الغاشم تهدف إلى زعزعة الأمن.

وقالت، "موقف إدارة الأوقاف المسيحية التي رفضت الاستجابة إلى قرار بلدية الاحتلال في القدس هو انتصار لكل الفلسطينيين، حيث إن اغلاق بوابة كنيسة القيامة على مدار 3 ايام أمام المصلين المسيحيين وغيرهم من الضيوف الوافدين إلى فلسطين المحتلة للحج وزيارة الأماكن المسيحية المقدسة هو ضربة للحكومة الإسرائيلية".

وفي كلمته، أكد راعي الكنيسة الانجيلية في البحرين القس هاني عزيز، أن القساوسة والكهنة القائمين على كنيسة القيامة اتحدوا معا وأغلقوا الكنيسة ثلاثة ايام، احتجاجا على قرار فرض الضرائب غير القانونية، وللمطالبة بإلغائها.

من جانبه، أكد خطيب وإمام جامع الخير الشيخ صلاح الجودر، "لا تزال قضيتنا الأولى في مواجهة الأحداث"، مشيرا إلى أن فلسطين والقدس الشريف تعاني السلوكيات العنصرية من الحكومة الإسرائيلية، وما زال أهلنا في القدس المحاصرة يعانون الأمرين من عملية التهويد، سبعون عاما وفلسطين والقدس منتهكة الحقوق، ولم تستطع كل الاتفاقيات الأممية من إرجاع الحقوق إلى أهلها.

وشدد السفير المغربي أحمد رشيد خطابي على أن المكون المسيحي الإسلامي في القدس المحتلة جزء أساسي من النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ورافد فاعل في مسار هذا التحرر الوطني إلى جانب باقي القوى الفلسطينية، في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

كما أكدت عضو مجلس النواب رؤى الحايكي أن مملكة البحرين وبفضل توجيهات الملك تؤمن إيمانا كاملا بالتعايش السلمي والحوار بين الأديان من مختلف دول العالم، معربة عن أسفها لما يواجهه إخواننا الفلسطينيين في القدس.