صنعاء ـ صوت الإمارات
هدد قيادي في جماعة الحوثي الانقلابية أمس الخميس الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأنصاره بفتح ملفات «الحروب الست»، في إشارة إلى المعارك التي خاضها صالح ضد الجماعة العقد الماضي بداية تمردها في معقلها شمال اليمن.
وقال القيادي الحوثي، محمد عبدالقدوس، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الحكومية سبأ التي يديرها الحوثيون في صنعاء، في تغريدات على تويتر «سنفتح ملفات الحروب الست، سنفتح ملفات السجون، سنفتح ملفات الفساد، سنفتح ملف ترسيم الحدود، سنفتح ملفات اغتيالات الضباط الجنوبيين في صنعاء».
كما توعد المسؤول الحوثي بفتح ملف اغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في العام 1977، وحرب صيف 1994، وحروب المناطق الوسطى أواخر سبعينيات القرن الماضي، وقال مخاطباً مؤيدي وأتباع صالح «سنفتح ملفات لم تتخيلوا يوما بأنها قد تقع بين أيدينا.. لذا اخرسوا وابتلعوا ألسنتكم وتوقفوا عن توجيه أبواقكم بتشويه» الجماعة الحوثية التي مهد تحالفها مع الرئيس المخلوع في 2014 وصولها إلى صنعاء واستيلائها على السلطة في فبراير 2015. والعلاقة حالياً بين الحوثيين وصالح مضطربة جداً فيما يبدو المخلوع في أضعف مراحله بعد عقود من السلطة والهيمنة. وقال عبدالقدوس إن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح يتعاملون مع جماعته منذ العام 2004 وحتى اليوم «كميليشيات وأعداء»، زاعماً أن الحوثيين يفوقون المؤتمرين وطنيةً. ونشرت ميليشيات الحوثي أمس الخميس المزيد من نقاط التفتيش في العاصمة صنعاء مستحدثة حاجزاً عسكرياً بعد كل مائتي متر في الشوارع الرئيسة في المدينة.
ونددت الحكومة اليمنية الشرعية أمس بعمليات الاقتحام «الهمجي» التي نفذتها ميليشيات الحوثي لعدد من المنازل في صنعاء تعود ملكيتها لمسؤولين في الحكومة الشرعية التي تعمل من عدن جنوب البلاد. وكانت ميليشيات الحوثي اقتحمت، الأربعاء، منازل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، اللواء حسين عرب، ووزير الإعلام، معمر الارياني، ووكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، قبل أن تقوم بنهب محتوياتها، واختطاف أفراد حراساتها. وقال وزير الإعلام اليمني في بيان إن الحوثيين اقتحموا منزله في شارع الخمسين جنوب صنعاء بعد أن قاموا بتكسير أبوابه واختطاف حارس المنزل، مؤكداً أن المسلحين الحوثيين عبثوا بمحتوياته ونهبوها «بطريقة مجردة من القيم الإنسانية الأخلاقية التي تجرم حرمة اقتحام المنازل مهما كانت الدوافع والمسببات».
وأضاف «هذه التصرفات الرعناء التي تقوم بها عصابة الحوثي ليست هي الأولى من نوعها بل تضاف الى سلسلة من الجرائم والممارسات الخاطئة بحق المدنيين والسياسيين على مرأى ومسمع الجميع والتي تدل على مدى انحطاطها (الميليشيات) في مستنقع الفشل السياسي والأخلاقي».
وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، إن الاقتحام الهمجي للمنازل من قبل الحوثيين، وهو «انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع اخطر وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني». واردف المصدر المسؤول «انتهاك حرمة المنازل، وبهذا الأسلوب الهمجي المتكرر من قبل الميليشيا الانقلابية، والتنكيل بكل من يعارضها ويقف ضد مشروعها، يعطي دليلا على الانهيار الذي وصلت إليه، وإدراكها أن انقلابها شارف على نهايته المؤكدة».