الامن الجزائري

اهتزت ولاية تلمسان الجزائرية، على جريمة قتل مروعة ذهبت ضحيتها طفلة ذات 4 سنوات، عدما أقدم عشيق والدتها بكل برودة أعصاب على قتلها أمام أنظار هذه الأخيرة دون أن تحرك ساكنا. ووقعت جريمة القتل عندما كان الجاني موجودا بمنزل والدة الطفلة "خلود" التي كانت تلهو وتلعب، مما أثار استياء الضيف العاشق الذي لم يتحمل ما وصفه بالإزعاج، ليقوم تحت تأثير الحبوب المهلوسة بتعذيب الطفلة، بكيّها في جسدها بالسيجارة، ليقوم في وقت لاحق بتعنيفها.

 ولم يكتف القاتل بذلك القدر من العنف، إذ سارع إلى خنقها لمنعها من إصدار أي صوت، لتلاقي حتفها.

وقد جرى تحويل الطفلة الضحية إلى المستشفى بعدما اتفق الجاني والأم على نسج سيناريو وإطلاق رواية موحدة إذ اتفقا على الادعاء بأن الطفلة توفيت، بسبب حادث سقوط، من على سلم المنزل. و غير أن معاينة الطبيب الشرعي لجثة الطفلة كشفت المستور، بعد رؤية آثار عنف وكي وتعذيب، تعرضت له الطفلة قبيل وفاتها.

 وإثر ذلك، قام الطبيب الشرعي بإخطار السلطات ليجري تحريك تحقيق كشف عن وقائع الجريمة. وأن المحققين عثروا بمسرح الجريمة على بقايا مخدرات يرجح أن الجاني قام باستهلاكها قبل تنفيذ جناية القتل. وبعد جمع كل الاعترافات، تم توقيف المتهم الرئيسي وعشيقته والدة الطفلة وجارها، الذي قدم شهادة الزور على وقائع غير حقيقية، في انتظار تقديم هؤلاء اليوم الأحد للمثول أمام وكيل الجمهورية لمحكمة تلمسان، عن جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة وعدم التبليغ عن جريمة وطمس آثارها.