دمشق - صوت الإمارات
دفن سوري في إحدى القرى التابعة لمحافظة اللاذقية، بعدما تعرّف والده على جثّته، وكذلك قيام شقيقه بالتعرّف عليها، وكانت المفاجأة أن ابنهم الذي دفنوه بعدما تعرّفوا عليه، يفاجئهم باتصال هاتفي يخبرهم فيه بأنه حي.
وكان أعلن مقتل جندي في جيش الأسد، ويدعى نعيم حمدان، في الأول من أكتوبر الجاري، بعد تعرضه لإصابة مباشرة في هجوم مباغت لـ"داعش" في محافظة دير الزور، وأُحضرت جثته إلى مستشفى اللاذقية العسكري، وتم التعرّف عليها من قبل أبيه وكذلك من قبل شقيقه، ويعمل ضابطًا في جيش النظام السوري.
وبعد انتهاء الإجراءات الخاصة بمثل هذه الحالات، قام ذوو القتيل بدفن ابنهم، وبدأوا بتلقي التعازي بمقتله، وفقًا للعربية نت، وكانت المفاجأة، وبعد ثلاثة أيام، أن ابنهم، الذي سبق وتم دفنه، يقوم بإجراء اتصال هاتفي بهم ليخبرهم أنه لا يزال على قيد الحياة!
وأثار الأمر لغطًا كبيرًا، خصوصًا أن الأب كان تعرف على جثة ابنه وكذلك شقيقه الآخر، فمن هو المدفون في قرية "يرتي" التابعة لمدينة القرداحة اللاذقانية، والذي تبيّن أن جثته تعود لشخص آخر؟
تبيّن أن المدفون هو ليس الابن، بل جثة تعود إلى أحد قتلى النظام السوري، ويدعى لؤي عقلة، قيل إنه من حي الميدان الدمشقي، لكن كيف تعرّف الأب والشقيق على جثة القتيل، ثم يتبين أنها جثة شخص غريب؟
وكشفت قناة "شامنا" الموالية لنظام الأسد، في خبر لها، الخميس، إن سبب ذلك يعود إلى "الشبه الكبير" بين قتيل اللاذقية وقتيل حي الميدان الدمشقي، ما اضطر جهات في النظام لفتح القبر مجددًا وإخراج جثة قتيل حي الميدان الدمشقي، وإعادة دفنها في المكان الذي جاء صاحبها منه.