الطفل قصي

كشفت التحقيقات في قضية وفاة الطفل قصي، الذي لقي حتفه إثر تعذيب والده له صعقًا بالكهرباء، في منطقة سحاب، جنوب العاصمة الأردنية، عمّان، قبل يومين ، عن أن حادثة العنف الأسري تلك لم تكن الأولى في العائلة. وأكد مصدر أن عنف الأب كان السبب الرئيسي وراء انفصاله عن والدة أطفاله قبل أعوام، لتغادر المزل وبحضانتها أطفالها الثلاثة، قصي (14 عامًا)، وشقيقته (12 عامًا) والابن الأصغر (أربعة أعوام)، قبل أن يعودوا إلى حضانة والدهم بعد زواج الأم.

وأوضح المصدر أن الأب، وهو بائع خضار، أرسل الفقيد إلى سيرلانكا لمدة عامين لتعلم أصول الدين والقرآن، حيث عاد إلى الأردن محبًا للمسجد ومؤمًا للمصلين فيها إلى جانب مساعدة والده في عمله، إلا أنه في يوم الحادثة علم الأب أن طفله طلب استدانة خمسة دنانير من عمته، فاعتقد الأب أنها كانت بغرض شراء السجائر ليقدم على فعلته التي أنهت حياة ابنه، من خلال صعقه بالكهرباء بغية "تأديبه". وأشار المصدر إلى أن شقيقة قصي، ذات الـ12 عامًا، كانت موجودة خلال الجريمة، وآر ما سمعته من الفقيد قبل وفاته: "أنا اليوم رح أموت ترحمي علي، ترحمي لي يا أختي".